القدس المحتلة-سانا
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، محمود بصل، أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في عملها نتيجة الدمار الكبير والهائل الناجم عن العدوان الإسرائيلي الذي خلف دماراً واسعاً في البنى التحتية في مختلف مناطق القطاع .
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن بصل قوله في تصريحات اليوم، أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمعدات الثقيلة وآليات الإنقاذ، مشيراً إلى ضرورة تشكيل فرق متخصصة ووضع خطة واضحة لعمليات إزالة الأنقاض وانتشال الجثامين.
وبيّن بصل أن وجود صواريخ وقذائف غير منفجرة تحت الأنقاض يعرقل عمل الطواقم الميدانية ويهدد حياة أفرادها، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية بكل المقاييس، وأن ما يُنقل عبر وسائل الإعلام لا يعكس حجم المأساة الحقيقية التي يعيشها الفلسطينيون.
وأشار بصل إلى أن اقتراب فصل الشتاء ينذر بكارثة جديدة في المناطق المدمرة ومراكز الإيواء المؤقتة التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، محذراً من أن هطول الأمطار سيؤدي إلى مفاقمة معاناة السكان في ظل غياب الإمكانات والمستلزمات الضرورية.
ودعا المتحدث المنظمات الإنسانية والدولية إلى التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية وتوفير مستلزمات الإيواء والملابس والأغطية، مؤكداً أن استمرار الأوضاع الحالية دون تدخل فوري سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
يذكر ان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر أكثر من عامين أدى الى دمار هائل في مختلف مناحي البنية التحتية في القطاع وهو ما يتطلب مساعدات دولية كبيرة وتكاليف باهظة لرفع ملايين الأطنان من الأنقاض وترحيلها فضلاً عن المخاطر الأمنية الناجمة عن الذخائر والقنابل غير المنفجرة.