مانيلا-سانا
اجتاز الإعصار فونغ وونغ الفلبين واتجه صباح اليوم نحو بحر الصين الجنوبي، بعد أن تسببت رياحه العاتية وأمطاره الغزيرة بمقتل شخصين على الأقل وإجبار أكثر من مليون شخص على إجلاء مناطقهم.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الإعصار الجديد فونغ وونغ، الذي ضرب الساحل الشرقي للفلبين مساء أمس، بعد أيام قليلة من اجتياح الإعصار كالمايغي وسط البلاد، غطى كامل الأرخبيل تقريباً، بعد تصنيفه “إعصاراً فائق القوة”، حيث تسبب باقتلاع أشجار وإغراق قرى في مناطق أبعد جنوباً.
وسجلت مقاطعة سامار ، أول حالة وفاة بسبب فونغ وونغ مع انتشال جثة امرأة تبلغ من العمر 64 عاماً من تحت الأنقاض والأشجار المتساقطة، فيما أكدت هيئة الدفاع المدني في وقت لاحق وفاة شخص غرقاً في فيضان مفاجئ بجزيرة كاتاندوانيس.
وأُغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في أنحاء واسعة من جزيرة لوزون ، بما في ذلك في العاصمة مانيلا، رغم أن التوقعات بهطول أمطار غزيرة لم تحدث.
وقالت هيئة الأرصاد الحكومية اليوم: إن الإعصار الذي أدى إلى إجلاء 1,4 مليون شخص من مناطقهم، من المتوقع أن يتجه الآن نحو تايوان مع استمرار ضعفه.
ويضرب الفلبين أو يقترب منها سنوياً نحو 20 عاصفة أو إعصارا، وغالباً ما تكون المناطق الفقيرة هي الأكثر تضرراً، وحسب العلماء، يجعل التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكراراً وشدة وتدميراً.
ويتسبب ارتفاع حرارة المحيطات بارتفاع شدة الأعاصير، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة، ما يؤدي إلى تساقط أمطار أكثر غزارة.