نيويورك-سانا
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة، مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل بحاجة ماسة للماء والغذاء، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن وقف إطلاق النار يمثل “خبراً جيداً”، لأنه أوقف القصف اليومي الذي كان يودي بحياة الأطفال، لكنه “لا يكفي وحده لإنهاء الجوع أو ضمان حصول العائلات على مياه شرب آمنة”، مشيرة إلى أن البنى التحتية التي كانت توفر المياه والرعاية الطبية للأطفال تضررت بشدة، ما يجعل الوصول إلى هذه الخدمات الأساسية بالغ الصعوبة.
وبيّنت إنغرام أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع بعد بدء وقف إطلاق النار لا تزال غير كافية على الإطلاق، وأن الكميات التي وصلت لا تزال دون المستويات التي كانت تدخل قبل اندلاع الحرب، مضيفة إن “آلاف الأطفال ما زالوا ينامون جياعاً، فيما يعاني آخرون في المستشفيات من أمراض يمكن علاجها، كما يحتاج نحو 650 ألف طفل إلى العودة إلى مدارسهم”.
يُشار إلى أن اليونيسف أكدت في تقارير سابقة أن أكثر من مليون طفل يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه، وسط انهيار شبه كامل في البنية الصحية، محذرة من ضياع جيل كامل نتيجة توقف التعليم لثلاث سنوات وتدمير عشرات المدارس.