نيويورك-سانا
حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أنّ تأثيرات سوء تغذية الذي تعانيه الحوامل والرضّع في قطاع غزة، ستمتدّ لأجيال، ممّا سيسبّب على الأرجح مشكلات تتطلب رعاية مدى الحياة للأطفال الذين يولدون هناك.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن نائب المدير التنفيذي للصندوق أندرو سابرتون قوله للصحفيين في نيويورك في أعقاب زيارته للأرض الفلسطينية المحتلة: “إن واحداً من كل أربعة أشخاص يتضورون جوعاً في القطاع، بما في ذلك 11500 امرأة حامل”، والجوع بالنسبة لهم كارثي بشكل خاص، لكل من الأم والمولود الجديد”.
ولفت سابرتون إلى أن العديد من النساء في غزة خسرن كل شيء ولا يستطعن حتى الوصول إلى أبسط المستلزمات، فيما الأطفال الخدج ومنخفضو الوزن عند الولادة يشكلون الآن حوالي 70٪ من المواليد الجدد، كما تعتبر حالة حمل من كل 3 حالات عالية الخطورة، في وقت تضررت فيه أو دمرت 94٪ من المستشفيات.
وأكد سابرتون أن وفيات الأمهات آخذة في الارتفاع، لأن الأدوية التي يمكن أن تنقذهن لم تعد متوفرة، لافتاً إلى أنه كثيراً ما يحشر العديد من المواليد الجدد في حاضنة واحدة بسبب نقص الوقود والمعدات.
وحول مشاهداته في غزة قال المسؤول الأممي: إن “المدى الهائل للدمار” الذي رآه هناك كأنه فيلم هوليودي، ولكنه للأسف ليس خيالاً”، مضيفاً: إن “أكوام الأنقاض بدت لا نهاية لها”.
وشدد سابرتون على أن وقف إطلاق النار الذي جلب “بصيص أمل”، ليس كافياً ولا بد من وقف دائم للحرب، كما أن قطرات المساعدات التي سمح بإدخالها بعد الاتفاق “ليست كافية على الإطلاق”.
وأوضح أنه لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان مزيد من المساعدات على المعابر الحدودية جاهزة للدخول، ولا بد من فتح جميع المعابر وإزالة جميع العوائق وتوفير وصول إنساني كامل وآمن ومستدام، “لإيصال المساعدات في غزة من الشمال إلى الجنوب”.