واشنطن-سانا
دخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة أسبوعه الرابع، ليُصبح ثاني أطول إغلاق في تاريخ البلاد، وسط تصاعد الضغوط على الكونغرس، ولا سيما من قطاع الطيران، لإنهاء الأزمة المرتبطة بعدم إقرار الموازنة العامة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، مايك جونسون قوله في مؤتمر صحفي اليوم: “إن استمرار الإغلاق لمدة 22 يوماً أمر مخزٍ في وقت لا تزال المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين متعثرة، دون التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية الجديدة”.
بدورها، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تعليق حركة الطائرات في مطارين بمدينة هيوستن جنوبي البلاد، بسبب مشكلات تتعلق بنقص الموظفين، وفق ما ورد على موقعها الإلكتروني.
ووفقاً لتقديرات مركز “بايبرتيزان بوليسي سنتر”، فإن الإغلاق الحكومي أدى إلى إحالة أكثر من 700 ألف موظف إلى البطالة التقنية، بينما طُلب من عدد مماثل مواصلة العمل دون أجر حتى انتهاء الأزمة.
ويطالب الجمهوريون، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بتمديد الميزانية الحالية، بينما يصر الديمقراطيون على تمديد دعم برامج التأمين الصحي للأسر ذات الدخل المنخفض.
وتتزايد المخاوف في قطاع الطيران، وخاصة أن نحو 63 ألفاً من مراقبي الحركة الجوية وعناصر أمن النقل لم يتلقوا رواتبهم منذ بدء الإغلاق الحكومي، رغم أنهم ملزمون بمواصلة العمل نظراً لطبيعة مهامهم الحيوية، ويخشى المسؤولون من تكرار سيناريو عام 2019، حين لجأ العديد من العاملين في القطاع إلى الإجازات المرضية، ما تسبب في تأخيرات كبيرة في المطارات.