جنيف-سانا
أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي، تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بشكل غير مسبوق بموافقة ودعم، من القوات الإسرائيلية، دون مساءلة أو محاسبة.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن “سونغاي” قوله في مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية اليوم: إن الحواجز والبوابات الحديدية الجديدة للقوات الإسرائيلية تسببت بفصل المزارعين الفلسطينيين عن أراضيهم، وهو ما كان له تداعيات كارثية”، موضحاً أن ما بين 80 إلى 100 ألف أسرة فلسطينية تعتمد على موسم الزيتون كمصدر أساسي لرزق الفلسطينيين.
وأوضح سونغاي أن الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة خلال موسم قطف الزيتون تمثل واحدة من الانتهاكات العديدة التي تهدف إلى فصل الفلسطينيين عن أرضهم، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وتيسير توسع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
وشدد سونغاي على أن إنكار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الفلسطينيين في الحياة والرزق والسلامة والأمن والكرامة وتقرير المصير هو أمر غير قانوني وغير مقبول وقال: “يجب أن نتذكّر أنه مهما طال أمد الاحتلال، لا يجوز اعتباره أمراً طبيعياً، فإسرائيل ملزمة قانوناً بإنهاء الاحتلال والتراجع عن ضم الضفة الغربية.
يشار إلى أنه في عام 2023، تركت 96,000 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في الضفة الغربية دون قطاف، جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية ما أدى إلى خسائر تجاوزت 10 ملايين دولار للمزارعين الفلسطينيين، كما استمر الفعل ذاته في موسم عام 2024.