نيويورك-سانا
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولد أملاً جديداً للإغاثة، مشدداً على أن الأمم المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على الفور.
وأفاد المكتب في بيان اليوم بأن آلاف النازحين استأنفوا حركتهم باتجاه مناطقهم في شمال القطاع معظمهم سيراً على الأقدام، وذلك في غضون دقائق من إعلان سلطات الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر اليوم.
من جهته شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، على الحاجة إلى “فتح معابر إضافية إلى غزة، وحركة آمنة لعمال الإغاثة وجميع المدنيين الآخرين، ودخول البضائع دون قيود، وإصدار تأشيرات للموظفين.
وقال دوجاريك: “يجب إتاحة مساحة لنا ولشركائنا من المنظمات غير الحكومية للعمل، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية لكي تتمكن المنظمة من تنفيذ خطتها الإنسانية التي حددها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر”.
وأكد دوجاريك أنه بعد عامين من الحرب، “هناك حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع لتمكين التعافي”، مناشداً جميع القادة المؤيدين لوقف إطلاق النار مساعدة الأمم المتحدة في تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية دون عوائق ودعم الاستجابة بسخاء.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، بعد 735 يوماً من حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.
وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسي شامل رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، والتي تنص على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات إسرائيلية جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء إعادة تموضع قواته في قطاع غزة، وانسحابها من داخل المدن باتجاه الحدود الشرقية، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية.