نيويورك-سانا
دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة اللبنانية إلى الوفاء بوعودها وضمان حصول جميع الأطفال في لبنان على تعليم جيد، بغض النظر عن وضعهم في البلاد.
وكانت الحكومة اللبنانية الجديدة، التي تشكّلت في شباط الماضي برئاسة نواف سلام، تعهدت بتوفير حق التعليم لجميع الأطفال في لبنان، بغضّ النظر عن أصلهم و ظروفهم.
وقالت هيومان رايتس ووتش في تقرير على موقعها الرسمي: “إنه وفي خطوة مخيبة للآمال، قيّدت الحكومة في الـ 30 من أيلول الماضي حصول العديد من اللاجئين على التعليم، وواصلت تطبيق قرار العام الماضي الذي يقتضي من الطلاب غير اللبنانيين إبراز تصاريح إقامة صالحة أو بطاقة هوية صالحة، صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل التسجيل في دروس “الدوام الثاني” في المدارس الرسمية اللبنانية للعام الدراسي 2025-2026″.
وأفادت المفوضية السامية للاجئين أنه في 2024، تخلّف41 بالمئة من الأطفال اللاجئين السوريين عن الالتحاق بالمدارس الابتدائية، وتخلّف81 بالمئة من الأطفال اللاجئين السوريين عن الالتحاق بالمدارس الثانوية.
ووفقاً لمتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، مُنع 28 ألف طفل غير لبناني على الأقل من الالتحاق بالتعليم الرسمي العام الماضي، بسبب شروط الإقامة القانونية.
ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش القادة اللبنانيين إلى الوفاء بوعودهم وضمان حصول جميع الأطفال في لبنان على تعليم جيد، بغض النظر عن وضعهم في البلاد، فالتعليم هو أفضل وسيلة لضمان مستقبل الأجيال القادمة من الأطفال، سواء كانوا لبنانيين أم لا، هذا حق مكفول لجميع الأطفال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، فالأطفال جميعهم، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، لهم الحق في التعليم، ويجب أن يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.
