مدريد-سانا
دعت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، إلى إلغاء جميع اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وذلك عقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن قطاع غزة، واعتقال أكثر من 400 شخص من 45 دولة كانوا على متنه.
وقالت دياز في تصريحات للصحفيين بمدينة فالنسيا نقلتها وسائل إعلام: “أود أن أوجه رسالة إلى المجتمع الأوروبي، يجب أن نلغي جميع اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، فهي تقتل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي تجاه الناشطين الإسبان ومن مختلف أنحاء العالم”.
وانتقدت دياز صمت الاتحاد الأوروبي على ممارسات الحكومة الإسرائيلية وانتهاكها للقانون الإنساني، وارتكابها إبادة جماعية، مطالبةً بالإفراج الفوري عن المواطنين والناشطين الإسبان المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس في تصريح صحفي: إن حكومة بلاده أبلغت الحكومة الإسرائيلية بضرورة حماية حقوق جميع أعضاء الأسطول، لأنهم يدافعون عن قضية عادلة، و”لهذا فإنهم يحظون بدعم الحكومة الإسبانية”.
وأضاف بولانيوس: إن الحكومة الإسبانية تقدر عالياً مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين ينظمون مظاهرات سلمية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: “أعبر عن إعجابي الكامل بهم لأنهم يمثلون قدوة للعالم”.
ومساء الأربعاء الماضي، نفذت بحرية الاحتلال الإسرائيلي عملية قرصنة باقتحامها سفن أسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها بالمياه الدولية في البحر المتوسط، واقتيادها عشرات السفن التابعة له، واختطاف مئات الناشطين على متنها.
وكان الأسطول يضم لأول مرة أكثر من 40 سفينة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة، وسط اتساع المواقف والتحركات الشعبية والرسمية الدولية، المنددة بحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحصار والتجويع التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.