عواصم-سانا
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء الإسرائيلي على “أسطول الصمود”، العالمي لكسر الحصار على قطاع غزة، حيث أعلنت الخارجية البلجيكية، عن استدعاء السفير الإسرائيلي لدى بروكسل على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على الأسطول.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو في بيان نشره على منصة “إكس”: إن هذا “التدخل يثير قلقاً بالغاً بشكل واضح”، مضيفاً: إن 7 مواطنين بلجيكيين من بين المحتجَزين إثر الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود.
وقال بريفو: “لقد حذّرنا السفير الإسرائيلي، من أن وصف مواطنينا بـ “الإرهابيين” أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال”.
كما فتح مكتب المدعي العام في إسطنبول، تحقيقاً بخصوص اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسطول في المياه الدولية واعتقالها 24 مواطناً تركياً، كانوا على متنه.
وقال المكتب في بيان: إنه “فتح تحقيقاً في الحادثة في إطار الأحكام المنصوص عنها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والقوانين التركية ذات الشأن، فيما يتعلق بـ “حرمان شخص من حريته”، و” اختطاف أو احتجاز وسائل النقل”، و”السطو”، و”إلحاق الضرر بالممتلكات”، و”التعذيب”.
وفي بيان لها أمس أدانت منظمة العفو الدولية، الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود واحتجاز نشطاء ينفذون مهمة إنسانية سلمية على متنه، ووصفته بأنه “عمل غير قانوني”، داعيةً إلى الافراج عن النشطاء فوراً دون قيد أو شرط.
كما شهدت برلين ولندن وباريس ومدن أوروبية أخرى احتجاجات واسعةً تنديداً بالاعتداء الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه ذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اليوم، أن عدداً من معتقلي أسطول الصمود، قاموا بإضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم، احتجاجاً على الاعتداء والقرصنة الإسرائيلية.
ومساء الأربعاء الماضي، نفذت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، عملية قرصنة باقتحامها سفن الأسطول أثناء إبحارها بالمياه الدولية في البحر المتوسط، واقتيادها عشرات السفن التابعة له، واختطاف مئات الناشطين على متنها.
وكان الأسطول يضم لأول مرة أكثر من 40 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامناً مدنياً من أكثر من 45 دولة، وسط اتساع المواقف والتحركات الشعبية والرسمية الدولية، المنددة بحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحصار والتجويع التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.