لندن-سانا
دعت منظمة العفو الدولية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إلى تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في بطولاتهما.
وقالت أنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو في رسالة موجهة إلى الاتحادين ونُشِرت على موقع المنظمة الرسمي: “في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الإسرائيلي لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام فريقي النرويج وإيطاليا، تواصل إسرائيل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقتلت قواتها أكثر من 800 رياضي ولاعب ومسؤول رياضي بين أكثر من 65 ألف شخص في حملة متعمدة من الدمار الشامل والتهجير القسري وتجويع المدنيين”.
وأضافت كالامار: “وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل توسيع مستوطناتها غير القانونية بشكل وحشي، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، في إطار احتلالها غير المشروع للأرض الفلسطينية، ومن المخزي أن يواصل الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم السماح لأندية من هذه المستوطنات باللعب في دورياته المختلفة، بعد التحذيرات المتكررة على مدى أكثر من عقد”.
وحسب وكالة العفو يوجد ما لا يقل عن ستة أندية مقرها في مستوطنات إسرائيلية غير شرعية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة تشارك حالياً في الدوريات الإسرائيلية، في انتهاك للقانون الدولي والنظام الأساسي للفيفا نفسه، إذ تنص المادة 64.2 من النظام الأساسي للفيفا على أن “الاتحادات الأعضاء وأنديتها لا يجوز لها اللعب في أرض اتحاد عضو آخر من دون موافقة هذا الأخير”.
وأشارت كالامار إلى أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم يساهم في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، من خلال توفير فرص رياضية واقتصادية تساعد في إبقاء هذه المستوطنات غير القانونية قائمة.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الفيفا في وقت لاحق اليوم، فيما لا يزال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بانتظار رد على شكوى رسمية قدّمها في آذار 2024 حول هذه المسألة.
وسيعني تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أن الفيفا واليويفا لن يقدما له أي تمويل، وفقدان حقوقه في التصويت طوال فترة تعليق العضوية، كما لن يُسمح للمنتخب الإسرائيلي أو الأندية الإسرائيلية بالمشاركة في البطولات الدولية إلى حين امتثال الاتحاد الإسرائيلي للقانون الدولي والنظام الأساسي للفيفا.