نيويورك-سانا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى امتلاك قوة اللاعنف، والعمل على إنهاء المعاناة وتعزيز الدبلوماسية، ورأب الصدع لإقامة عالم مستدام ينعم فيه الجميع بالعدل والسلام.
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاعنف الذي يوافق الثاني من تشرين الأول من كل عام أكد غوتيريش أن القيم الإنسانية المشتركة تتعرض للتلاشي ،فيما يحل العنف محل الحوار، في وقت يتحمل فيه المدنيون الوطأة الكبرى من النزاعات المسلحة، مع تزايد انتهاكات القانون الدولي وامتهان حقوق الإنسان وتقويض أسس السلام.
وأوضح الأمين العام أن العالم يحيي في هذا اليوم حياة المهاتما غاندي وإرثه القائم على الالتزام العميق بالسلام والحقيقة والكرامة للجميع، مشيراً إلى أن غاندي لم يكن يتحدث عن هذه المثل العليا وحسب، بل جسدها في حياته اليومية، وهو ما يجعل رسالته اليوم أكثر إلحاحاً في ظل ما يشهده العالم من انقسامات وتوترات متصاعدة.
وقال غوتيريش: “لقد أدرك غاندي أن اللاعنف ليس سلاح الضعيف، وإنما هو قوة الشجاع.. إنه القدرة على التصدي للظلم بلا كراهية، ومجابهة الاضطهاد بلا قسوة، وبناء السلام عبر طريق الكرامة لا عبر طريق الهيمنة”.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 الثاني من تشرين الأول يوماً دولياً للاعنف، تزامناً مع ذكرى ميلاد غاندي الذي قاد نضال الشعب الهندي ضد الاستعمار البريطاني، حتى نيل الاستقلال عام 1947، وكرّس حياته لنشر فلسفة المقاومة السلمية التي ألهمت حركات التحرر وحقوق الإنسان حول العالم.