أثينا-سانا
أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة اليوم، أن 825 كيلومتراً باتت تفصل سفنه عن الوصول إلى القطاع المحاصر.
ويأتي هذا الإعلان مع استمرار انضمام المزيد من القوارب والسفن إلى الحملة التي أطلقها الأسطول، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث غادر أسطول جديد ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية وعلى متنه برلمانيون وسياسيون ونشطاء وفنانون من دول أوروبية عدة، في طريقه إلى القطاع.
وكان المنظمون قالوا في منشور عبر وسائل التواصل قبل أيام: “مهمتنا لا تتعلق بتقديم المساعدات، بل بالمساعدة في كسر الحصار ومواجهة الحكومات والمؤسسات التي تسمح بجرائم إسرائيل، لا تسألونا لماذا نبحر، بل، ضعوا علامات على السياسيين الصامتين واطلبوا منهم التوقف عن دعم جرائم إسرائيل ضد الإنسانية”.
ويتزامن الإعلان أيضاً مع تزايد الدعوات لحماية الأسطول الذي تعرض لهجمات بطائرات مسيرة، ألحقت أضراراً مادية بعدد من السفن، وفي ظل تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي بمنعه من الوصول إلى قطاع غزة باستخدام القوة، حيث دعت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ميليسا كامارا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “حماية الأساطيل حتى نتمكن من توصيل المساعدات التي نريد تقديمها إلى قطاع غزة لإنقاذ الأرواح”.
فيما قالت النائبة الفرنسية ألما دوفور التي تشارك أيضا في الأسطول: “أود أن أقول للحكومات، إننا هنا بسببها، وبسبب تقاعسها”، مضيفة: “نحن نخاطر بحياتنا لأنهم لم يفعلوا شيئاً لوقف هذه الإبادة الجماعية، ويتركون إسرائيل تدمر حياة مليوني غزّي وتدمّر الضفة الغربية”.
وانطلقت نهاية آب الماضي، قافلة سفن ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الأول من أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا، قبل أن تنضم إليه سفن من عدد من الدول.
ويسعى الأسطول إلى فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع الذي يخضع لحرب إبادة جماعية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 23 شهراً أدت إلى ارتقاء وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إضافة إلى دمار هائل بالمباني السكنية والمنشآت الصحية والبنية التحتية، وحدوث مجاعة ونقص حاد في المياه والاحتياجات الأساسية.