الرياض-سانا
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أن السلام العادل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال البديوي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس اليوم بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك أمس: “إن انعقاد المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة بعث رسالة واضحة وهي أن الحقوق لا تُمحى، والعدالة لا تُؤجَّل، والحرية لا تُشترى”، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست شأناً إقليمياً فحسب، بل قضية إنسانية عالمية تختبر صدقية التزام المجتمع الدولي بمبادئ الحق والعدل”.
وجدد البديوي موقف مجلس التعاون الثابت، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، التي لا تزال تمثل خارطة طريق إستراتيجية تقوم على مبدأ “الانسحاب الكامل مقابل السلام الكامل”، وتفتح المجال لبناء علاقات طبيعية مع إسرائيل حال إنهاء الاحتلال.
ونوّه البديوي باعتراف دول كبرى بدولة فلسطين، وقال: إن “الحق الفلسطيني لا ينتظر قراراً من الاحتلال، بل إقرار من المجتمع الدولي”، ودعا بقية دول العالم إلى اللحاق بها، ليكون الاعتراف بدولة فلسطين شهادة للتاريخ والتزاماً بقيم العدالة والشرعية الدولية.
وأكد أن أي سلام يُبنى فوق أرضٍ تنهشها المستوطنات غير الشرعية هو سلام هش لا يدوم، مشدداً على أن استمرار الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني يغذي دوامة الظلم واليأس، وأن وقف هذه الممارسات شرط لا بد منه لتهيئة بيئة مناسبة لمفاوضات جادة ومسؤولة برعاية دولية تُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.