باريس-سانا
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسمي رئيساً جديداً للوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة.
وجاء ذلك كما ذكرت قناة فرانس 24 بعدما حجب النواب الفرنسيون الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو في تصويت بالجمعية الوطنية بأغلبية 364 صوتاً.
وفي وقت سابق اليوم وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم على حجب الثقة عن حكومة بايرو بعد تسعة أشهر فقط من توليها السلطة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مقرب من رئيس الحكومة طلب عدم الكشف عن هويته قوله: “إن بايرو أول رئيس وزراء في تاريخ فرنسا الحديثة تتم إقالته في تصويت على الثقة، وسيقدم استقالته صباح غد الثلاثاء”.
من جهتها قالت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفت خلال جلسة التصويت على الثقة: “وفقاً للمادة 50 من الدستور يجب على رئيس الوزراء تقديم استقالة حكومته”.
وفي دفاعه عن قراره الدعوة إلى التصويت على الثقة قال بايرو أمام النواب: “كان الخطر الأكبر هو عدم الدعوة إلى التصويت على الثقة، وترك الأمور تستمر دون تغيير” وأضاف: “إن تراكم الديون يهدد حياة فرنسا” مؤكداً أن حكومته وضعت خطة لتقليص الدين خلال سنوات قليلة.
وصوّت 364 نائباً في الجمعية على سحب الثقة من الحكومة، بينما منحها 194 نائباً فقط الثقة، ما ترك الرئيس ماكرون في مهمة صعبة للعثور على خليفة لبايرو أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وكان بايرو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ انتخابه عام 2017 وتولى منصبه قبل تسعة أشهر فقط، قد فاجأ حتى حلفاءه عندما دعا إلى التصويت على الثقة لإنهاء المواجهة الطويلة بشأن ميزانيته التقشفية التي تتوقع توفير نحو 44 مليار يورو (52 مليار دولار) من التكاليف لتقليل ديون فرنسا.