الرياض-سانا
أكدت المملكة العربية السعودية أن الكارثة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة هي نتيجة مباشرة لغياب آليات ردع ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، مطالبة بموقف دولي حازم لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم عن قلق المملكة البالغ، في ضوء تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وإعلان حالة المجاعة رسمياً في قطاع غزة، مجددة إدانة المملكة الشديدة لجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في القطاع.
وقالت الخارجية: إن “المملكة تؤكد أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة يأتي كنتيجة مباشرة لغياب آليات الردع والمحاسبة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتكررة” ، مضيفة: إن “هذه الكارثة ستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ما لم يسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت رسمياً اليوم حدوث المجاعة في مدينة غزة وسط القطاع، محذرة من أنها قد تنتشر إلى مدينتي دير البلح وسط القطاع، وخان يونس جنوبه نهاية شهر أيلول الجاري بناء على تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أكد أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفاً كارثيةً، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
يذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.