دمشق-سانا
تتواصل حملة “أمل السعودية” الطبية في المشفى الوطني الجامعي بدمشق، من خلال تنفيذ عمليات جراحية نوعية للمفاصل والعظام والأمراض العصبية المعقدة، يجريها فريق طبي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين)؛ لتعزيز القطاع الصحي في سوريا.
إجراء أكثر من 54 عملية جراحية للمفاصل

وفي تصريح لمراسل سانا بيّن رئيس الفريق التطوعي لجراحة العظام والمفاصل وجراحة اليد في حملة “أمل السعودية” الطبيب حازم واثق الحسن، أنه جرى إجراء أكثر من 54 عملية جراحية، منها 36 عملية لتبديل مفصل الركبة، و14 عملية لتبديل مفصل الورك ضمنها 7 عمليات نوعية لإعادة تبديل مفصل الورك، والتي تعد من الحالات المعقدة التي تتطلب خبرة كبيرة في المجال الجراحي، إضافة إلى تكلفتها المادية العالية.

استشاري جراحة المفاصل المعقدة والأورام في الحملة الطبيب عماد العبسي، أشار إلى أن الحملة التطوعية تهدف إلى إجراء عمليات جراحية معقدة لتحسين حياة المرضى، حيث جرى تنفيذ عدة عمليات نوعية لا يمكن إجراؤها إلا في المراكز الطبية المتخصصة بإشراف استشاريين، مثل استبدال المفاصل المعقدة وترميم الحوض.
ولفت إلى أنه من أبرز الحالات التي جرى علاجها كانت لمريضة تبلغ من العمر 69 عاماً، وتعاني من خلع متكرر في مفصل الحوض خضعت لعملية سابقة له، وتم إجراء عملية إعادة ترميم لهذا المفصل باستخدام عدة دعامات معقدة، وحققت العملية نجاحاً، وتمكنت المريضة من الحفاظ على ثباتية المفصل خلال الفحص، وتواصل تلقي العلاج والرعاية ما بعد العملية، معرباً عن أمله في تكرار هذه المبادرات الطبية في سوريا، لتحسين قدرة المرضى على الحركة والمشي، مما يعيد لهم جزءاً من حياتهم الطبيعية.
علاج حالات حرجة في المخ والأعصاب
ولفت استشاري جراحة المخ والأعصاب في حملة “أمل السعودية” محمد ياسين قصاب، إلى أن الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء السوريين، واستهدفت علاج الحالات الطبية الحرجة المتعلقة بالمخ، والأعصاب، والعمود الفقري، مشيراً إلى أن فريقه الجراحي يتألف من أربعة متخصصين، وتم تقسيم المهام بين جراحة الأعصاب، والعمود الفقري للبالغين، وجراحة المخ والأعصاب للأطفال وحديثي الولادة.

وأشار قصاب إلى إنجاز أكثر من 50 عملية جراحية متنوعة، شملت حالات معقدة للأطفال مثل التشوهات الخلقية واستسقاء الدماغ، وأورام الدماغ للبالغين، وعمليات العمود الفقري التي استخدمت فيها أحدث التقنيات، وكانت نتائجها مشجعة، مشيداً بالكوادر المحلية في المشفى الوطني الجامعي وتعاونهم وتميزهم وخبرتهم القيمة في إنجاح العمليات.
وأكد قصاب أن هذه الحملة دليل على الرسالة الإنسانية التي يحملها الشعب السعودي تجاه الشعب السوري، وهي جزء من سلسلة من الحملات المتتابعة التي يشارك فيها، منوهاً بدور مركز الملك سلمان الفاعل في القطاعين الصحي والإنساني في سوريا.
عمليات لمرضى مسجلين على المنصة ومن خارجها
مدير عام المشفى الوطني الجامعي بدمشق عبد الغني الشلبي، أشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع جمعية “الأمين”، أطلقا حملتين الأولى لتبديل المفاصل مجاناً، والثانية للجراحة العصبية، حيث أجرت ثلاثة وفود عمليات جراحة عصبية شملت المرضى المقيمين في المشفى والمرضى المراجعين للعيادات دون التسجيل على أي منصة ووصلت نحو 80 عملية بنتائج جيدة.

أما حملة تبديل المفاصل فهي الحملة الخامسة، وتقسم إلى شقين كما أوضح مدير المشفى: الأول للمرضى المسجلين على المنصة، والثاني للمرضى المراجعين للمشفى الذين يحتاجون لزرع مفاصل، لافتاً إلى دور هذه الحملة في تحمل الأعباء عن المواطنين، حيث تبلغ تكلفة المفصل الواحد بين 4000 و5000 دولار، إضافة إلى التكفل بإحضار المرضى المسجلين على المنصة ومن أي منطقة من دمشق والمحافظات السورية وإعادتهم إلى مناطقهم، وتأمين إقامتهم في المشفى الوطني الجامعي، معرباً عن شكره للسعودية ومنظمة الأمين ومؤسسة الملك سلمان على دعمهم للقطاع الصحي في سوريا.
وكانت انطلقت يوم السبت الماضي في المستشفى الوطني الجامعي، الحملة الطبية التطوعية المتخصصة في جراحة المفاصل والعظام والأمراض العصبية، ضمن حملة “أمل السعودية”؛ بهدف تقديم تدخلات جراحية نوعية تسهم في تحسين جودة حياة المرضى السوريين.



