إدلب-سانا
بدأت منظمة “يداً بيد” بالتعاون مع مديرية صحة إدلب أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل مشفى معرة النعمان الوطني، وهو المشفى المركزي الوحيد في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد مدير المنشآت الصحية في مديرية صحة إدلب إبراهيم الويس، أن إعادة تأهيل المشفى ضرورة قصوى، حيث لا يوجد في المنطقة سوى مشفى “الرحمن” في بلدة التح وهو مخصص لأمراض النساء والأطفال.

من جانبه أشار مدير المكتب الهندسي في منظمة “يداً بيد” سليم إدريس، إلى أن مشروع إعادة ترميم المشفى ينفذ بدعم من صندوق مساعدات سوريا (AFS)، وتتضمن مرحلته الأولى إعادة تأهيل الطابق الأرضي، بما يحتويه من أقسام الإسعاف والمخبر والصيدلية، على أن تتبعها مراحل لاحقة تشمل أنظمة التهوية والتدفئة، مع إمكانية الانتقال لاحقاً إلى الطابق الأول.
وأشار أهالي مدينة معرة النعمان الى أهمية المشروع، حيث لفت طارق كتلاتي إلى ضرورة الإسراع في إعادة تشغيل المشفى الوطني مع تزايد أعداد العائدين إلى المدينة وريفها، مشيراً إلى أن توقف المشفى يضاعف المعاناة لجهة وجود ضغط على المركز الصحي الوحيد ومحدود الإمكانيات بالمدينة.
بدوره أوضح ماجد العضم أنه اضطر للتوجه إلى مشافي إدلب لإجراء عملية جراحية لعدم توفر خدمات جراحية في المدينة، الأمر الذي يحمل المرضى أعباء مالية كبيرة ومخاطر صحية قد تهدد حياتهم في الحالات الحرجة.

يذكر أن مشفى معرة النعمان الوطني كان يخدم أكثر من 200 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن يتعرض لدمار واسع نتيجة الاستهداف المتكرر من قبل قوات النظام البائد.
وصندوق مساعدات سوريا (AFS) هو صندوق إنساني مشترك متعدد المانحين، مصمم لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين في سوريا خلال سنوات الحرب، ساهم سابقاً في ترميم العيادات الخارجية وخمسة مراكز صحية في ريف إدلب الجنوبي، كما أطلق في حزيران الماضي تمويلاً طارئاً بقيمة 500 ألف دولار لدعم استجابة الدفاع المدني في إخماد الحرائق في ريف اللاذقية ومناطق أخرى من البلاد.
وتأتي أعمال الترميم الحالية في إطار جهود إنعاش القطاع الصحي في المنطقة الأكبر بمحافظة إدلب، تمهيداً لإعادة افتتاحه واستئناف تقديم خدماته لأكثر من مليون ونصف المليون شخص من أهالي المنطقة.






