اللاذقية-سانا
أنشأت مجموعة من الشباب مشروعاً لصناعة “الأساس المعدني” في بلدة سلمى الواقعة ضمن قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية، هو الأول من نوعه في المنطقة.

محمد حمدو، صاحب المشروع، الذي عاد إلى بلدته بعد سنوات من التهجير في تركيا، أوضح لمراسلة سانا، أنه تعلم المهنة هو وإخوته وأتقنوها هناك، وأسّسوا مصنعاً كان يصدر لعدة دول، وبعد العودة إلى الوطن، افتتحوا أول معمل أساس معدني في المنطقة كفرع للمصنع في تركيا، ليكون نقطة انطلاق جديدة للإنتاج المحلي في البلدة بعد التحرير.
وأضاف حمدو: إن المعمل ينتج تشكيلة واسعة من المنتجات المعدنية تشمل الأثاث المنزلي، المقاعد المدرسية، التجهيزات المنزلية، والكراسي والطاولات، ورغم التحديات الخدمية كضعف الكهرباء والماء، ونقص المواد الأولية كالحديد والبلاستيك، بدأ العمل منذ نحو شهر، ووفّر فرص عمل لعدد من شباب المنطقة.

المهندس نبيل خالد، رئيس بلدية سلمى سابقاً أكد أهمية هذه المشاريع في تحفيز العودة إلى القرى، واستقطاب اليد العاملة، داعياً المستثمرين وأصحاب المشاريع إلى المساهمة في إعادة إعمار قرى جبل الأكراد.
أما مهند حمدو أحد العاملين في المعمل، فأشار إلى أنه تعلّم مهنة الحدادة في تركيا، وعاد إلى بلدته للعمل فيها، ما شجّعه على الاستقرار والمساهمة في بناء مستقبل جديد.
وتقع بلدة سلمى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية، وكانت قبل تدمير معظم بيوتها ومنشآتها وتهجير سكانها من قبل النظام البائد أبرز المواقع السياحية في المنطقة.




