اللاذقية-سانا
حوّل معرض “طريق”، الذي تنظمه مؤسسة “مدد” للفنون البصرية، محطة القطار التاريخية في مدينة اللاذقية إلى فضاء فني مفتوح يجمع بين الذاكرة والحلم والإبداع.

المعرض الذي يأتي ضمن ملتقى تقيمه وزارة الثقافة في خمس محافظات سورية (دمشق، حمص، اللاذقية، إدلب، وحلب)، يُقدّم في كل من اللاذقية وإدلب، مجموعة غنية من الأعمال الفنية المعاصرة التي تتيح للجمهور تجربة تفاعلية غير مسبوقة مع الفنون البصرية.
المعرض الذي انطلق اليوم ويستمر حتى العاشر من الشهر القادم، يضم 21 عملاً تركيبياً تفاعلياً إلى جانب 15 عملاً تشكيلياً، مشكّلاً مساحة حيوية تخرج عن الأطر التقليدية لعرض الفن، وتسهم في الوقت ذاته في تعزيز ونشر الهوية الثقافية السورية بمفهوم معاصر.

وفي هذا السياق، أوضح مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم في تصريح لمراسل سانا أن الفعالية تستهدف شريحة واسعة من الشباب بهدف نقل الفن الحديث إلى جمهور أوسع، لافتاً إلى دلالة اختيار محطة القطار التي تحمل ذاكرة جميلة لدى الأهالي، وأن هذا المعرض يشكل نقطة عودة وانطلاقة للأنشطة الثقافية المقبلة في المحافظة.
من جهته، أشار مسؤول الإشراف والمتابعة في المعرض ياسر العجوز، إلى مشاركة سفراء فنيين من جميع المحافظات، وقال: اخترنا محطة القطار رمزياً لأنها كانت النقطة التي ننطلق منها إلى كل أنحاء سوريا.
بدورها، وصفت الفنانة التشكيلية منيرة سيف فرج الملتقى بأنه الأكبر من نوعه في سوريا في مجال الفن البصري، مبيّنة أنه يتيح للجمهور التفاعل مع التجسيد والمكان بشكل أعمق، بعيداً عن تقليدية اللوحة المرئية وصولاً إلى التماهي مع العمل الفني.
من جانبها، عبّرت الفنانة سميرة محجازي عن أهمية المشاركة في المعرض الذي يتيح للفنانين أن يوصلوا مشاعرهم وأفكارهم من خلال أعمالهم، وأن يعبّروا عن الوطن وعن الحرب وكل ما عايشوه.