درعا-سانا
يواصل مخبز بصرى الشام الآلي في ريف درعا، العمل لما يقارب 22 ساعة يومياً لتأمين احتياجات الأهالي والأسر الوافدة من محافظة السويداء في المدينة والبلدات المجاورة، وسط تحديات أبرزها نقص العمالة الاحترافية والضغط المتواصل على خطوط الإنتاج.
إنتاجية مرتفعة تغطي المنطقة
وأوضح مدير المخبز عودة الحميدات في تصريح لـ سانا” أن الطاقة الإنتاجية للمخبز تتجاوز 10 أطنان يومياً، توزَّع على مدينة بصرى ومراكز الإيواء المنتشرة فيها وفي بلدات معربة وصماد وجمرين والسهوة والمسيفرة وأم ولد وصيدا والجيزة والكرك.
وأشار الحميدات إلى أن العمل لساعات طويلة يشكل ضغطاً كبيراً على العمال والآلات، مؤكداً أهمية تفعيل باقي المخابز في المنطقة لتخفيف الضغط وضمان استمرارية توافر الخبز بجودة مناسبة.
ظروف عمل صعبة

يضم المخبز 40 عاملاً بين إداريين وفنيين وعمال ورديات، منهم 9 مثبتون والباقي يعملون بنظام المياومة، وفقاً لحميدات الذي طالب بتأمين دعم إضافي للعمال من خلال التشميل بالتأمين الصحي، وتعويض اللباس، وتحسين النظام الغذائي بما يتناسب مع طبيعة العمل، إضافة إلى إعادة صرف الحوافز المتوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات وتثبيت المؤقتين الذين يشكلون غالبية الكادر.
مطالب العمال: صيانة عاجلة وتوفير كوادر جديدة
عدد من العاملين في المخبز أوضحوا ظروف العمل الصعبة، حيث بين بلال الوادي أن العمل مجهد والإنتاج لا يتوقف على مدار اليوم، ما أدى إلى تراجع في جودة الرغيف، نتيجة تكرار أعطال بيت النار وخط الإنتاج، لافتاً إلى أن المخبز بحاجة إلى إجراء صيانة شاملة لضمان استمرارية الإنتاج.
فيما شدد العامل فتحي الدوس على أن تأمين العمالة اللازمة مع اعتماد نظام الورديات سيخفف من الأعباء في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مشيراً إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في متابعة الإنتاج وعمليات التوزيع لضمان وصول الخبز إلى جميع الأهالي والوافدين.
وبدأ مخبز بصرى الشام العمل منذ أكثر من 30 عاماً، عبر خط إنتاج وحيد، وقبل عامين تم تركيب خط إنتاج جديد بالتعاون بين المؤسسة العامة للمخابز وبرنامج الغذاء العالمي.
