حلب-سانا
تزامناً مع انطلاق حملة “حلب ست الكل” المجتمعية أمس الخميس، عبّر أهالي حلب عن تطلعهم إلى دور رأس المال الوطني في إحداث فارق ملموس عبر دعم الجهود المجتمعية للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المدينة وريفها.
وخلال استطلاع أجراه مراسل سانا، أكد سعيد العبد الله من سكان الريف الشمالي أن الحملة تحمل رمزية كبيرة لكونها جمعت أبناء حلب، ووحّدت المساعي الفردية، ونظمت الجهود المجتمعية لتنفيذ مشاريع حيوية تسهم في تحسين حياة الأهالي.
بينما شدد التاجر ناجي درويش على أهمية مشاركة تجار وصناعيي المدينة في إطار المسؤولية المجتمعية، معتبراً الحملة خطوة نحو استعادة المكانة الاقتصادية والاجتماعية الرائدة لحلب بعد ما تعرضت له من دمار ممنهج على يد النظام البائد.
وأشار نديم فتوح، من سكان حي صلاح الدين المتضرر، إلى ضرورة تضافر جهود أبناء المدينة لإطلاق مشاريع مدروسة تغيّر الواقع بشكل ملموس، وخاصة في المناطق المتضررة. كما لفت طارق حموي إلى أهمية ترجمة أهداف الحملة على أرض الواقع عبر مشاريع تنموية حيوية تشمل تحسين البنى التحتية ومنظومتي المياه والكهرباء وترميم المدارس، إضافة إلى مشاريع التنمية المستدامة.
وكانت فعاليات الحملة انطلقت مساء أمس في مدينة حلب، بهدف دعم إعادة تأهيل البنى التحتية وتعزيز جهود الإعمار في مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية، وتستمر حتى يوم غد السبت العشرين من كانون الأول الجاري.
يذكر أن محافظة حلب أطلقت أيضاً في الثلاثين من حزيران الماضي حملة “لعيونك يا حلب” للنهوض بواقع المدينة وتعزيز جهود إعادة الإعمار بمشاركة واسعة رسمية وشعبية، بينما شهدت عدة محافظات سورية خلال العام الجاري مبادرات مشابهة لدعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية والخدمية في المناطق المتضررة.