طرطوس-سانا
أقامت مديرية الثقافة في طرطوس اليوم حفل توقيع ديوان الثورة للشاعر مياد الغجر أبو الشايب بعنوان: “شهيد وثكلى وقلبي وطن”، وذلك برعاية وزارة الثقافة، في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس، وسط حضور أدبي وثقافي واسع.
من الحب والإنسان إلى الوطن والحرية
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح الشاعر مياد أنه بدأ مسيرته الشعرية بكتابة القصائد التي تناولت الحب والإنسان والياسمين، مؤلفاً أعمالاً من بينها “عذراء المطلقة”، قبل أن يتحول في عام 2011، مع انطلاق الثورة السورية، إلى الكتابة عن الحرية والصمود والوطن، مؤكداً أنه كان يكتب في كل مناسبة وكل مظاهرة ليكون صوتاً لشعبه ووطنه.
توثيق شعري لثورة السوريين
القصائد التي صدح بها مياد خلال سنوات الثورة السورية، تجمعت قصيدة تلو أخرى لتصبح ديوان “شهيد وثكلى وقلبي وطن”، حيث يضيف بهذا الصدد: لا يقتصر الديوان على كونه مجموعة أبيات مكتوبة، بل يمثل محاكاة شعرية لقصة السوريين على مدار أربعة عشر عاماً، يوثق فيها صمودهم وتضحياتهم وآمالهم بالحرية، ومعاناتهم حتى لحظة النصر.
توثيق أدبي لتاريخ الثورة السورية
ومن الحضور أوضح ناظم طالب مدير مرفأ أرواد أن الديوان يعد توثيقاً أدبياً لتاريخ الثورة السورية والمراحل التي مرت بها، وللتضحيات الجليلة التي قدمها الشعب السوري في سبيل كرامته ووطنه.
بدوره، أشار يوسف عرنوس إلى أن الديوان يمثل تأريخاً شعرياً يمتد لأربعة عشر عاماً منذ انطلاق الثورة وحتى انتصارها، بكل ما حملته من لحظات ضعف وانكسار، وصولاً إلى الفجر المنتصر، مؤكداً أن الشاعر استطاع بلغة وجدانية أن يحول الألم إلى أمل، والحزن إلى قصيدة وطنية نابضة بالحياة.
يُذكر أن ديوان “شهيد وثكلى وقلبي وطن” يجسد تجربة شعرية غنية تمتزج فيها الروح الوطنية بالبعد الإنساني، ويعكس رؤية الشاعر مياد الغجر أبو الشايب لمسيرة السوريين نحو النور بعد سنوات من التحدي والثبات.




