ريف دمشق-سانا
أعلن رئيس دائرة قطنا في مديرية زراعة دمشق وريفها، تميم حجازي، أن مساحة حقول الزيتون الإجمالية في المنطقة تبلغ نحو 5100 هكتار، منها 2700 هكتار مروية و2400 هكتار بعلية.
وأوضح حجازي في تصريح لمراسل سانا، أن التقديرات الأولية للإنتاج تصل إلى نحو 3000 طن، غالبيته من الحقول المروية، بينما تكاد إنتاجية الحقول البعلية تنعدم؛ نتيجة موجة الجفاف، وانخفاض منسوب المياه الجوفية، وتراجع تدفق الأنهار والوديان في المنطقة.

ولفت حجازي إلى أن عدد الأشجار الكلية في قطنا يبلغ نحو 780100 شجرة، المثمر منها 540400، حيث باشر عدد من المعاصر باستقبال محصول المزارعين، لكن بعض المعاصر الأخرى لم تستقبله بسبب عدم إنتاجية الأراضي.
جهود لمواجهة الصعوبات
وأشار حجازي إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لدعم المزارعين خلال موسم القطاف، وتشمل: تقديم ندوات وتدريباً عملياً للفلاحين على أساليب القطاف الصحيحة، واستخدام القطافات الآلية، بالإضافة إلى التقليم والفلاحة بعد القطاف.
ولفت حجازي إلى أنه يتم التعاون مع منظمات دولية لتوفير شبكات ري بالتنقيط وقطافات آلية، ومعدات وآليات للفلاحين الذين يملكون مساحات زراعية صغيرة تتراوح بين 3 و5 دونمات، وتدريب المزارعين عبر مدارس حقلية بالتعاون مع المنظمات، على أساليب الإنتاج الصحيحة والمعاملات الزراعية في الوقت المناسب لحقول الزيتون.
وأكد حجازي أن الوحدات الإرشادية تقوم بجولات يومية على حقول الزيتون؛ لمتابعة عملية القطاف وتقديم التعليمات اللازمة بشأن موعد القطاف وإجراءات ما بعد القطاف، لضمان جودة الإنتاج والحفاظ على الثمار.
الجفاف ألحق ضرراً

من جهتهم، أوضح عدد من المزارعين في قطنا، أن الظروف المناخية هذا الموسم أثرت بشكل كبير على الإنتاجية، وأدت إلى ضعف الإنتاج، حيث لم تنتج أشجار الزيتون بشكل متوازن خلال فترة الإزهار، وبرزت ظاهرة تقصف العروق، ما أثر على كمية الزيت المتوفرة للمائدة.
وقال المزارعان عدنان غليون وفداء حرب: إن العناية بالأشجار تتم بشكل دقيق طوال العام، من تقليم الأشجار وتنظيم نموها إلى سقايتها ومتابعة محاصيلها بعناية، وأشارا إلى أن هذه الإجراءات تساعد على تحسين جودة الزيت حتى في الظروف المناخية الصعبة.
وحددت وزارة الزراعة في الـ 19 من تشرين الأول الجاري، مواعيد بدء قطاف الزيتون لهذا العام في المحافظات السورية، وذلك وفقاً للظروف المناخية السائدة وتقديرات إنتاج هذا الموسم، ودعت إلى مراعاة درجة النضج، وتأثرها بالظروف المناخية، حسب مناطق الإنتاج والأصناف في المحافظات، والتعليمات الخاصة بالقطاف؛ لضمان الحصول على مردود جيد من الزيت بمواصفات جودة عالية.





