ريف دمشق-سانا
استكشف الأطفال عالم الإبداع والفن اليدوي من خلال ورشة “الأوريغامي والفن اليدوي”، التي نظمتها مؤسسة أصدقاء سوريا في اليابان والعالم بمقرها في جرمانا، حيث تحوّلت الورقة البسيطة إلى مجسمات جميلة، وتعلم المشاركون مهارات جديدة، وعززوا قيم الصبر والدقة والعمل الجماعي.
تعزيز التواصل الثقافي وتنمية المهارات

وللحديث عن الورشة، بينت الدكتورة لبنى بشارة، نائب مدير المؤسسة، في تصريح لـ سانا أنها تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي وتطوير مهارات الأطفال الحركية والاجتماعية، وخاصة أن العمل بالورق يحتاج إلى دقة وصبر، ما يسهم في تنمية المهارات اليدوية والذهنية بطريقة ممتعة، وتعريف المشاركين بفن الأوريغامي الياباني التقليدي وآفاقه الثقافية والفنية.
وأضافت: إن الورشة تركز على الجوانب الاجتماعية، من خلال العمل الجماعي والتعاون بين الأطفال، بهدف غرس روح الفريق والتواصل مع الآخرين، كما تشمل أعمالاً فنية يدوية باستخدام مواد معاد تدويرها، مثل المصابيح والمزهريات من العبوات الفارغة والخيوط والمناديل الورقية، ما يعزز الاستغلال المستدام للموارد.
الإبداع وتحويل الخيال إلى واقع
بدورها، أكدت المدربة سماهر حجازي أن الورشة تمنح الأطفال الاستقلالية في الإبداع، حيث يتعلمون الطي والتشكيل بأنفسهم، ويبتكرون أشكالاً جديدة يومياً، ما يعزز حب التعلم والابتكار لديهم، مشيرةً إلى أن تحويل الورقة المسطحة إلى مجسمات ملموسة يساعد الأطفال على تحويل خيالهم إلى واقع بطريقة ممتعة.

وأوضحت حجازي أن استخدام المواد المعاد تدويرها يعزز الوعي البيئي، ويحفز الأطفال على التفكير في الاستفادة من الأشياء البسيطة وتحويلها إلى قطع فنية جذابة.
الصبر والتعامل بروح الفريق
وقالت اليافعة شمس سلطان 16 عاماً: “إن الورشة منحتها فرصة لتوسيع خبراتها الفنية، وإن العمل على طي الورق وتصميم الأشكال علمها الصبر والتركيز، كما عزز العمل ضمن الفريق روح التعاون والتفاعل الاجتماعي لديها”.
وببراءتها وعفويتها عبرت الطفلة إلين حاج موسى 9 سنوات، عن فرحتها بالمشاركة قائلة: “تمكنت من إنجاز الكثير من الأعمال الفنية من الورق، كالشجرة والمصباح إضافة إلى اكتسابي أصدقاء جدداً خلال الورشة”.
وتعد ورش الأوريغامي والفنون اليدوية أداة تربوية شاملة تدمج بين الإبداع والتعلم والتطوير الشخصي والعمل الجماعي، وتساعد الأطفال على استكشاف قدراتهم وتنمية مهارات حياتية مهمة منذ الصغر.