اللاذقية-سانا
قام وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، بجولة تفقدية اليوم شملت عدداً من قرى جبل الأكراد وجبل التركمان بريف المحافظة، بهدف الوقوف على حجم الأضرار بالمنطقة جراء جرائم النظام البائد، وتحديد الاحتياجات العاجلة لإزالة المخلفات والأنقاض التي تسببت بها.
وتضمنت الجولة الاطلاع على واقع البنى التحتية المتضررة، وتقييم الخدمات الأساسية، في إطار خطة حكومية بدأت بإعادة تأهيل الطرق الرئيسية ومتابعة العمل لتحسين الواقع الخدمي وتوفير بيئة آمنة لعودة الأهالي.

وأكد الوزير الصالح في تصريح لـ سانا، أن الجولة تهدف لتشكيل تصور دقيق حول حجم الدمار والألغام المنتشرة، تمهيداً لوضع خطة مشتركة مع المحافظة تضمن عودة آمنة للسكان، وفتح المدارس وغيرها من المؤسسات الخدمية مشيراً إلى التحديات التي واجهت فرق الإطفاء خلال الاستجابة للحرائق التي نشبت بالمنطقة الفترة الماضية، نتيجة الألغام ومخلفات الحرب، مؤكداً ضرورة المسح الكامل للريف لتأمين الغابات والمناطق السكنية.
من جهته، شدد المحافظ على أهمية مواصلة إزالة الأنقاض وفتح الطرقات، مشيراً إلى أن العمل بدأ منذ شهرين في إعادة تأهيل الطرق الرئيسية، بالتوازي مع جهود إزالة الألغام.
ولفت المحافظ إلى أن عدداً من الأهالي بدؤوا بترميم منازلهم، مع افتتاح مدارس في بعض القرى، وسيتم لاحقا افتتاح مدارس أخرى لاستقبال الطلاب في ظل خطة متكاملة لإعادة الإعمار تضمن عودة كريمة ومستقرة للسكان.
يذكر أن جبل التركمان وجبل الأكراد بريف اللاذقية شهد خلال الفترة الماضية عدد من الحرائق الحراجية التي اثرت على الواقع الزراعي بالمنطقة الى جانب الدمار الذي تعرضت له خلال السنوات السابقة جراء استهداف قوات النظام البائد والتهجير القسري للأهالي.


