حمص-سانا
افتتحت مديرية أوقاف حمص اليوم فعاليات معرضها الأول تحت عنوان “بالنبي صلى الله عليه وسلم أقتدي”، في ساحة مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد، مقدّمة تجربة تعليمية وتفاعلية فريدة من نوعها تسلط الضوء على سيرة النبي الكريم، وتستمر على مدار سبعة أيام.
الحدث الذي يُعد الأول من نوعه في المدينة منذ سنوات، جاء ليعزز الوعي الديني والثقافي، ويعيد تقديم السيرة النبوية بأسلوب بصري حديث يجمع بين الإبداع والمعلومة.

المعرض يروي مراحل حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدءاً من ميلاده الشريف، مروراً بالهجرة المباركة، وصولاً إلى علاقاته مع الصحابة الكرام وتأثيره في المجتمع الإسلامي، وذلك عبر 11 جناحاً تفاعلياً يحتوي على مجسمات تمثل أبرز المعالم المرتبطة بالسيرة، مثل مسجد النبي، جبل أحد، غار حراء، وغار ثور، ما يمنح الزوار تصوراً أقرب للواقع التاريخي.
وأوضح صفا بهلوان، مسؤول دائرة المساجد في مديرية أوقاف حمص، أن الهدف من المعرض هو تمكين الزوار من التعرف على نبي الرحمة بشكل أعمق، من خلال عرض شامل لسيرته وأخلاقه، مشيراً إلى أن المعرض يدمج بين التوثيق البصري والمحتوى التربوي في إطار تعليمي متكامل.
من جانبه، أكد عضو لجنة المعرض قيس الشامي أن الأجنحة تتضمن نماذج تمثيلية مصممة بعناية لجذب اهتمام الزوار، وتوفير تجربة بصرية مميزة تسهم في تعزيز فهمهم للسيرة النبوية، مشيداً بالإبداع والتنظيم الذي يميز المعرض.

كما أشار أبو إسلام الحموي، عضو مديرية أوقاف حماة، إلى التنوع في أساليب العرض والشروحات المبتكرة، مؤكداً أن هذه الفعالية تمثل فرصة مهمة لتعميق الوعي بسيرة النبي الكريم، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية في المجتمع، مضيفاً: “نسعى لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الحدث ليكون إضافة حقيقية للمجتمع الإسلامي”.
وشهد المعرض إقبالاً واسعاً من الزوار الذين عبّروا عن إعجابهم بالمحتوى التفاعلي والأسلوب التعليمي المبتكر، ما يعكس أهمية هذه المبادرة في نشر السيرة النبوية العطرة بأسلوب معاصر يجمع بين الأصالة والتجديد.


