دمشق-سانا
قدمت جمعية بيت الخط العربي والفنون بدمشق عبر معرض خاص نتاج طلاب الدورات التدريبية في مختلف أنواع الخط العربي، والتي أقامتها الجمعية الشهر الفائت، حيث قدم 14 طالباً لوحات حروفية أظهرت ما اكتسبوه من مهارات، في إطار سعي الجمعية إلى نشر ثقافة الخط العربي وتعزيز حضوره كفن وتراث حي.
وتضمن المعرض 27 عملاً حروفياً فنياً في خطوط الرقعة والديواني والكوفي المصحفي، حيث جرى في ختامه تكريم المشاركين فيه بشهادات تقدير.
الخط العربي بوابة للتراث والفن
أكدت الفنانة التشكيلية والخطاطة ريم قبطان، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن الأعمال المقدمة تعكس حصيلة تدريب متكامل يبدأ من تعلم الحروف واتصالاتها وصولاً إلى كتابة الجمل وإنجاز اللوحات الفنية، مشيرة إلى أن تنوع التقنيات المستخدمة يظهر حجم التقدم الذي أحرزه الطلاب خلال مسيرتهم التعليمية.
شغف بالخط الكوفي وتاريخ المخطوطات

من جانبه، أوضح الخطاط أحمد كمال أن الإقبال كان لافتاً على دورة الكوفي المصحفي الذي يعتبر أول الخطوط العربية، والذي كان يستخدم لنسخ القرآن الكريم، كما أنه ارتبط بتاريخ المخطوطات الإسلامية، مبيناً أن شغف الطلاب ورغبتهم الجادة بالتعلم شجعهم على إنجاز أعمال عُرضت أمام الجمهور لإبراز ما تحقق من مكتسبات.
تجارب الطلاب مثابرة وحب للتعلم
الطالب وسام عبد الفتاح أعرب عن رضاه الكبير لتجربته في دورة الخط الكوفي المصحفي، موضحاً أن التعرف على هذا الخط الذي كُتب به القرآن الكريم أتاح له محاكاة المخطوطات القديمة واستلهام جمالياتها.
أما الطالبة إيمان أسامي فأشارت إلى أن حبها لتعلم الخط العربي دفعها للالتحاق بدورة خط الرقعة، مبينة أنها واجهت بعض الصعوبات في البداية، لكنها سرعان ما تجاوزتها مع مواصلة التدريب والرغبة في الإبداع باستخدام أدوات متنوعة كالقصب والأقلام وأسطح مختلفة من الورق أو من قماش نسيجي متين يعرف ب “الكانفاس”.
رسالة ثقافية وفنية
عكست أجواء المعرض حرص الجمعية على تنمية مهارات الشباب وصقل خبراتهم الفنية في مجال الخط العربي، مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل بداية لمراحل جديدة تعزز مكانة هذا الفن العريق كجزء أصيل من التراث العربي والإسلامي وكفن نابض بالحياة.
تأسست جمعية بيت الخط العربي والفنون في دمشق عام 2020، بمبادرة من مجموعة من الأدباء والتشكيليين والإعلاميين المهتمين بمجال الخط العربي والفنون البصرية، بهدف الحفاظ على فنون الخط العربي وتطويرها وإعادة القها إلى المجتمع.
