حلب-سانا
تواصلت لليوم الثاني فعاليات مؤتمر “سكريبت” للمؤثرين وصناع المحتوى في مدينة حلب، تحت شعار “مؤثرون من أجل سوريا”، بمجموعة ورشات ناقشت الجوانب الإنسانية والمهنية والأخلاقية للمؤثرين وصناع المحتوى.

وعقدت ورشة حملت عنوان “رحلة مؤثر – ما لا يُروى عن حياة المؤثرين”، بمشاركة محمود جبلي ويمنى الحلبي وسوار الذهب وديمة أصلان وأمجد النور، استعرضوا خلالها الجانب الإنساني والمراحل الصعبة التي يمر بها صانع المحتوى، بدءاً من التخطيط مروراً بالضغوط النفسية والتقنية، وصولاً إلى تحقيق النجاح والتميز في الفضاء الرقمي، بهدف إلهام الحضور وتسليط الضوء على التحديات الخفية وراء الواجهة اللامعة.
تلا ذلك نقاش حيوي في ورشة “الكاميرا والثورة – أخلاقيات صناع المحتوى في ساحات التعبير”، بمشاركة ماجد عبد النور وعمر البم وتامر تركماني ونزار زين وسيلين قاسم، وركزت على المسؤولية الملقاة على عاتق المنصات الرقمية وصناع المحتوى أثناء تغطية النزاعات والصراعات، ودورهم في نقل الصورة بموضوعية والتزام بأخلاقيات المهنة.

كما حظيت ورشة “الأخلاقيات الرقمية” بحيز مهم من النقاش، بمشاركة عزام العوض ونور الأحدب وحفصة محيو وحسن الحاضري ونسمة حاج خلف، حيث تناولوا السلوك الأمثل على المنصات الرقمية، مؤكدين ضرورة أن يتحلى صناع المحتوى بقيم أخلاقية رفيعة تعزز مصداقيتهم، وتحافظ على ثقة جمهورهم، وتساهم في بناء مجتمع رقمي إيجابي وآمن.
واختتم اليوم الثاني بورشة بعنوان “كيف تصنع هويتك – تصميم الهوية الذهنية لصانع المحتوى”، بمشاركة أحمد حمو وفاطمة طيبة ولمى الأصيل ومثنى الصالح وعلي محمد طيفور، وهدفت إلى تمكين المشاركين من بناء هوية رقمية متميزة، تعبر عن شخصياتهم وقيمهم ورسالتهم، وتمكنهم من البروز في فضاء متشابه الحسابات ومزدحم.
وجاءت هذه الورشات في إطار سعي المؤتمر إلى تطوير صناعة المحتوى في سوريا، وتعزيز مهارات العاملين فيها، بعد سنوات من القمع والتضييق على حرية التعبير في زمن النظام البائد، ليكون المؤتمر بمثابة خطوة نحو فضاء إبداعي حر.



