اللاذقية-سانا
يشهد جسر اللاذقية الأزرق الممتد فوق أحد أكثر شوارع المدينة حيوية حركة يومية لا تهدأ منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث يعبره المرضى والمرافقون والأطفال وكبار السن، في مشهد يعكس نبض المدينة وتواصلها، إلا أن الجسر اليوم يئن تحت وطأة الزمن والإهمال، وسط مطالبات شعبية بالإسراع في ترميمه لضمان سلامة العابرين.
صيانة عاجلة للحفاظ على السلامة

رئيس بلدية اللاذقية علي العاصي، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الجسر أنشئ بالتزامن مع بناء مشفى اللاذقية الجامعي، ويُعد مرفقاً خدمياً أساسياً لمراجعي المشفى وذويهم،
ورغم أن الجسر يتبع للمشفى إدارياً، فقد وجّه مجلس المدينة مديرية الخدمات والصيانة للبدء بأعمال ترميم عاجلة، حفاظاً على سلامة المواطنين واستمرارية الحركة اليومية.
مبادرات أهلية وجهود بلدية متواصلة
وأشار العاصي إلى أن المبادرات الأهلية ساهمت سابقاً في طلاء الجسر وإصلاح بعض مناطق الاهتراء، إلا أن هذه الجهود لم تكن شاملة، وقد اكتملت مؤخراً أعمال الإنارة والطلاء، فيما تستعد فرق الصيانة للبدء بإصلاح الأرضية والقواعد المعدنية، لضمان أن يبقى الجسر آمناً وفاعلاً كمعلم حضاري يخدم سكان المدينة وزوارها.
شهادات الأهالي ومطالبات بالإصلاح السريع
من جانبه، وصف المواطن نعيم موسى وضع الجسر بالمزري، مشيراً إلى حادث اصطدام سابق أدى إلى تحرك أحد أجزائه، ما أثار قلق المارة، وخاصة في فصل الشتاء حيث تتجمع مياه الأمطار وتبرز الثقوب في الأرضية، وطالب الأهالي الجهات المعنية بالإسراع في صيانة الهيكل الحديدي وإعادة تثبيت الأجزاء المتضررة، وتحسين مظهر الجسر ليبقى واجهة حضارية آمنة تعكس حيوية المدينة وتخدم سكانها.


