اللاذقية-سانا
ركّزت ورشة العمل العلمية التي استضافتها كلية الحقوق في جامعة الشام الخاصة باللاذقية اليوم تحت عنوان “القانون والعلاقات الدبلوماسية العربية.. آفاق التعاون والتكامل” على دور القانون الدولي في إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية، وآفاق التعاون والتكامل الإقليمي.

وتضمنت الورشة مداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي من واشنطن قدّمها المحامي والمستشار السياسي إسماعيل باقر تناول فيها واقع العلاقات العربية الدولية، ولا سيما العربية الأمريكية، ودور القانون الدولي في إدارة النزاعات، وتأثير المتغيرات الدولية في مسارات العمل الدبلوماسي.
وشهدت الورشة نقاشات علمية شارك فيها أساتذة وطلاب كلية الحقوق، ركزت على العلاقة التفاعلية بين القانون والدبلوماسية، ودور القواعد القانونية في حماية السيادة الوطنية، وبناء مسارات تعاون قائمة على مبادئ الشرعية الدولية.

وأوضح الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ رئيس جامعة الشام الخاصة في تصريح لمراسل سانا، أن الورشة التي أُقيمت بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا، سلطت الضوء على أهمية القانون الدولي في المرحلة الراهنة، مبيناً أن الفعالية ترافقت مع افتتاح المبنى الجديد لكليتي طب الأسنان والصيدلة، إلى جانب مركز خدمة المواطن في طب الأسنان، في خطوة تعكس التكامل بين الدورين الأكاديمي والخدمي للجامعة.
بدوره أكد الدكتور محمد حلبي مدير كليات اللاذقية في جامعة الشام الخاصة في تصريح مماثل، أن انعقاد الورشة يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل التطورات التي تشهدها السياسة الخارجية السورية، منوهاً بما حققته الدبلوماسية السورية على الصعيدين الداخلي والخارجي، عربياً ودولياً.

وأشار حلبي إلى افتتاح مركز خدمة المواطن في طب الأسنان الذي يقدّم خدمات مجانية لطلاب الجامعة من خلال تأمين المرضى وتوزيعهم على الحالات المختلفة، إضافة إلى تخصيص دعم يقدّر بنحو أربعة مليارات ليرة سورية للمواطنين غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج في العيادات السنية الخاصة، وذلك في إطار دور الجامعة في خدمة المجتمع.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية خالد أحمد أبو علي أن سوريا حققت خلال هذا العام خطوات متسارعة نحو التعافي والانفتاح بعد سنوات من الانعزال عن محيطها العربي وحاضنتها الدولية، مشيراً إلى أهمية هذه الورشة في تعزيز الوعي القانوني وبناء الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار حرص جامعة الشام الخاصة على ربط التعليم الأكاديمي بالواقع العملي والمتغيرات الإقليمية والدولية، والمساهمة في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على المشاركة في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز حضور سوريا علمياً ودبلوماسياً في المحافل الدولية.



