دمشق-سانا
نظمت مديرية التربية والتعليم في محافظة دمشق اليوم، فعالية بعنوان “فجر الانتصار” احتفاء بالذكرى الأولى للتحرير، وذلك في معهد الحرية تعزيزاً للقيم الوطنية والانتماء لدى الطلاب، من خلال أنشطة ترفيهية وتثقيفية تحفيزية.
أنشطة ثقافية متنوعة تعكس معاناة السوريين
تخلل الفعالية عرض مسرحي لخص معاناة الشعب السوري خلال الـ 14 عاماً قبل التحرير، وأنشطة فنية وترفيهية لطلاب من مدارس مختلفة، منها أغانٍ وطنية تعزز روح الانتماء والتحرير، ورقصة فلكلورية شعبية تحكي المعاناة والظلم والألم.

وتضمن الحفل أيضاً مسابقة ثقافية تحت اسم “من تاريخ الثورة” شملت أسئلة عن الثورة السورية، شارك فيها 3 فرق من مدارس مختلفة في دمشق تحمل روح التحدي والمنافسة، بهدف اختبار معلومات الطلاب، وفي نهاية المسابقة تم تكريم طلاب المدرسة الفائرة، لتحفيزهم على مزيد من الإبداع والتفوق.
تأكيد الوحدة الوطنية
أكد مدير تربية دمشق أيمن ياسين في كلمة له خلال الاحتفال، أن هذه المناسبة تمثل تجسيداً لإرادة الصمود والانتماء للوطن، ووفاء لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم لتبقى سوريا عزيزة مستقلة، مشيراً إلى أن النصر هو ثمرة وعي الشعب السوري ووحدته خلف قيادته، ومنوهاً بجهود الوزارة في دعم مسيرة البناء والتربية بقيم العزيمة والانتماء.
تفاعل شعبي يعكس فرحة النصر

بدورها أوضحت مشرفة المتابعة في معهد الحرية سماهر حجازي دور الفعالية في تخليد ذكرى التحرير وتجسيد صمود الشعب السوري ووحدته الوطنية، لافتة إلى أن الحضور الواسع وتفاعل الجمهور العفوي، عكسا فرحة حقيقية بالنصر والإقبال الشعبي على المشاركة في الأفراح الوطنية من مختلف شرائح المجتمع.
وتأتي هذه الفعالية ضمن إطار الاحتفاء بذكرى التحرير، لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة في سوريا، ولا سيما بعد سنوات من الصراع والمعاناة، وتكريس مفهوم الانتماء والوحدة الوطنية، وإحياء ذكرى التضحيات التي قدمها الشعب السوري من أجل حرية وكرامة الوطن.
ويصادف الثامن من شهر كانون الأول الذكرى الأولى لتحرير سوريا من نظام الأسد، حيث شهدت البلاد بعدها ولادة جديدة حلم بها الشعب السوري منذ اللحظة الأولى لانطلاق ثورته في آذار 2011، وقدّم من أجلها نحو مليون شهيد.

