حمص-سانا
نظّمت كلية الصيدلة في جامعة حمص، بالتعاون مع نقابة الصيادلة ومديرية الصحة بالمحافظة، يوماً علمياً بعنوان “دور الصيادلة في تفعيل برنامج التيقظ الدوائي”.

ويستهدف اليوم العلمي صيادلة وأكاديميين وطلاباً بهدف تعزيز الثقافة العلمية الداعمة لسلامة استخدام الدواء، وذلك ضمن جهود الجامعة للمساهمة في تطوير البرامج الوطنية المعنية بالاستخدام الرشيد للدواء والحد من الأخطاء الدوائية.
وتضمن اليوم العلمي، محاضرات ركزت على آليات الإبلاغ عن التداخلات والآثار الجانبية للأدوية، وأهمية تعزيز وعي العاملين في القطاع الصحي بمتطلبات السلامة الدوائية، إضافة إلى دور الصيادلة في متابعة استخدام الدواء وضبط جودته داخل المؤسسات الصحية.
وأشار نائب رئيس جامعة حمص للشؤون العلمية الدكتور وليد خدام، إلى أن التيقظ الدوائي يشكل محوراً أساسياً لعمل مختلف الجهات الصحية والعلمية، مؤكداً أهمية نشر هذه الثقافة لضمان الاستخدام السليم للأدوية ومراقبتها بعد طرحها في الأسواق.
وبيّن عميد كلية الصيدلة الدكتور يوسف الأحمد، أن الكلية معنية بتعزيز مفهوم التيقظ الدوائي ضمن شهر التوعية العالمي، موضحاً أن جوهر هذا المفهوم هو تأكيد سلامة وأمان الأدوية المتداولة، مشيراً إلى أنه تناول في محاضرته تعريف التيقظ الدوائي ومجالاته مع تقديم أمثلة تطبيقية.

وقدمت رئيسة دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة حمص، الدكتورة فرقد عودة، عرضاً عن إجراءات رفع تقارير الآثار الجانبية وكيفية معالجتها، موضحة أن الهدف الأساسي هو حماية المريض وتعزيز الثقة بالقطاع الدوائي عبر الحد من مخاطر استخدام الدواء، كما شرحت آلية إرسال استمارة التيقظ الدوائي إلى وزارة الصحة وما ينتج عنها من إجراءات قانونية وتثقيفية وتعديلات محتملة على نشرات الأدوية.
من جهته استعرض رئيس اللجنة العلمية في نقابة صيادلة حمص الدكتور أنطون جبور، رؤية النقابة في تطوير برنامج التيقظ الدوائي ودعم مشاركة الصيادلة في الإبلاغ والمتابعة.
ومن الحضور، أشارت الصيدلانية دينا رستم، إلى أهمية هذه الفعاليات للصيادلة بحكم تواصلهم المباشر مع المرضى، مؤكدة ضرورة اعتماد مرجعية مناسبة تساعدهم في التعامل مع أي شكوى دوائية.
والتيقظ الدوائي علم ومجموعة أنشطة لكشف وتقييم وفهم التأثيرات غير المرغوبة للدواء والوقاية منها، حيث تدعم منظمة الصحة العالمية جهود دولية في هذا الإطار بهدف ضمان الاستخدام الآمن للأدوية عن طريق رصد آثارها الجانبية، والكشف عن المشكلات المحتملة، وتعزيز تبادل المعلومات.