جلسات علمية وورش عمل لبناء نظام تعليمي للمهن الصحية في سوريا ضمن مؤتمر التعليم الطبي

قدّم الدكتور هاشم درويش، استشاري الصحة العامة وتطوير البرامج الصحية والطبية من الأردن، خلال محاضرته نموذجاً ثلاثياً لتعليم الطب يركز على تطوير التعليم الطبي والإدارة الصحية بما يسهم في تحقيق تكاملية كاملة في النظام الصحي، مع التركيز على المريض والمجتمع وتحسين أثر ذلك على النظام الصحي بشكل إيجابي، مؤكداً أهمية المؤتمر في مرحلة إعادة إعمار سوريا لإصلاح وتأهيل التعليم الطبي والكوادر الصحية، والاستفادة من الإنجازات السابقة والبناء عليها واستثمارها بشكل صحيح، لبناء نظام صحي قوي.

بدوره تحدث الدكتور وسيم زكريا ماجستير أمراض باطنية، خلال محاضرته التي حملت عنوان “من الراتب إلى المريض: تحديات عقود الأطباء المقيمين” عن العلاقة بين العدالة المهنية للطبيب المقيم وسلامة المرضى وجودة التعليم الطبي، مستعرضاً بحثاً علمياً شمل نحو 1000 طبيب مقيم في سوريا، تحدثوا عن معاناتهم وساعات العمل وصحتهم النفسية، وتأثير ذلك على سلامة المرضى، لافتاً إلى أن الدراسة خلصت إلى أهمية وضوح العقود للأطباء المقيمين، والدعم النفسي والصحي، وزيادة رواتبهم، بما ينعكس بشكل إيجابي على سلامة المرضى.

من الطلاب المشاركين رغد مقصود طالبة طب سنة سادسة لفتت إلى أهمية المؤتمر لكونه يتطرق إلى موضوع مهم وهو ضرورة تحديث المناهج الطبية بشكل مستمر وخاصة أن المناهج الحالية قديمة جداً، مشيرة إلى أهمية أن يكون الطلبة على إطلاع دائم ومواكبين بشكل مستمر لأحدث المعلومات للمساهمة في خدمة البلد وتطورها.

بدوره، أوضح مجد الخليل، طالب طب سنة خامسة من جامعة حمص، أن المؤتمر يسعى لتطوير دراسة الطب في سوريا، وخصوصاً لسد الفجوة بين الطلاب داخل البلاد ومن درس خارجها، حيث يمتلك الطلاب داخل سوريا معلومات نظرية كبيرة مع ضعف في الجانب العملي، مشيراً إلى أن المؤتمر يحاول إيجاد آليات تقييم فعالة بعيداً عن الاختبارات النظرية التقليدية والأوسكي غير القادرين على تغطية العدد الكبير من الطلاب، ما يجعله منصة تشاركية تربط الطلاب والدكاترة والمنظمات الكبرى.