ريف دمشق-سانا
تألقت مشاريع وإبداعات طلاب ثانوية المتفوقين الأولى في دمشق، ضمن جناح وزارة التربية والتعليم في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، حيث أظهر الطلاب قدراتهم العالية على الابتكار والتطوير في مجال الروبوتيك، ليبرزوا مكانة الشباب السوري في مجال التكنولوجيا والإبداع.
الطالب رضا بقلة أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض شهد عرض روبوت تنفيذي مهمته استكشاف سطح المريخ، حيث تنقسم مهماته إلى ثلاثة أقسام، منها طائرة تحمل لوح طاقة شمسية لتنزيلها على سطح المريخ، إضافة إلى طائرة أخرى بحاجة للصيانة، والروبوت ينقلها إلى موقع الصيانة، كما يقوم بفرز وتخزين الطاقة وتوزيعها في الموقع، معرباً عن سعادته بالإقبال الكبير على فكرة الروبوتات، التي أصبحت محط أنظار الجميع، وخاصة بعد تحرر سوريا وانفتاحها على العالم، ما يعكس تزايد الاهتمام بتطوير مشاريع تقنية حديثة تستهدف خدمة الوطن.
القيادة الذاتية ومشاريع إعمارية برؤية شبابية
أما الطالب كرم أبو ركبة، فشارك برؤيته حول أفكار تساعد في تعزيز إعادة إعمار سوريا، ومنها تقنية القيادة الآلية، التي تمكن سيارة من السير دون سائق، حيث تتغير مساراتها تلقائياً عند تغير لون الأرض، مع وجود تقنية التوقف الذاتي عند ظهور عوائق مثل الأطفال أو أي جسم آخر، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يتاح لهم عرض إبداعاتهم بشكل علني، بعد مشاركاتهم السابقة في مسابقات الأولمبياد العلمي السوري.
الطالب زين الدين خلف، الذي يشارك منذ أربع سنوات في مسابقات الروبوتات، لفت إلى أنهم يعرضون حالياً مشاريع ترفيهية، إضافة إلى ابتكارات تهدف لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل سيارات التحكم التي تقدم إشارات تنبيهية للمكفوفين، وأجهزة تساعدهم على السير، ومشاريع أخرى لجر العربات وبنائها، مؤكداً أن المعرض شكل منصة مهمة لاستثمار الجانب الإبداعي للطلاب في خدمة إعادة بناء سوريا والمساهمة في تطوير المجتمع.
وفي ختام الجولة، أشارت المدربة في ثانوية المتفوقين الأولى بدمشق، ملك مارديني، إلى أن اختيار الطلاب للمشاركة يتم بعد إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة، تضاف إلى عملية تقييم تشمل تميزهم ومهارتهم، ليتم ترشيحهم للمشاركة في المسابقات والمعارض، كاشفة أن المعرض أتاح للطلاب فرصة عرض ابتكاراتهم لأول مرة، وأصبح منصة لعرض قدراتهم ومشاريعهم الجديدة أمام جميع الزوار، ما يعكس الاهتمام الكبير بدعم المواهب الشابة واستثمارها في مستقبل سوريا.
