دمشق-سانا
وقّعت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية اليوم، اتفاقية تعاون مع شركة ترياق التابعة لمجموعةALIXIR GROUP الصربية، تهدف لاستثمار وتصدير مليون ونصف المليون طن من الفوسفات خلال عام 2026، وفق أعلى المواصفات والمعايير الفنية المعتمدة عالمياً.
وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الطاقة محمد البشير، في خطوة تعكس توجه الوزارة نحو توسيع الشراكات العالمية والاستثمار الأمثل في قطاع الثروة المعدنية بما يحقق عوائد اقتصادية.
خطوة لدخول الأسواق العالمية في مجال الثروات المعدنية

وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سراج الحريري، في تصريح لـ سانا، أن الاتفاقية مع ALIXIR GROUP، ممثّلةً بشركة ترياق في سوريا، تشمل استثمار الفوسفات بدءاً من الدراسات والاستكشاف والإنتاج وصولاً إلى التصدير، بكمية تبلغ 1.5 مليون طن خلال عام 2026، معرباً عن أمله بتوسيع التعاون مع المجموعة ليشمل إنشاء مصانع فوسفاتية مرتبطة بالصناعات التحويلية.
وقال الحريري: إن هذه الاتفاقية تمثّل المرحلة الأولى للدخول إلى الأسواق العالمية، لافتاً إلى أن المؤسسة تخطط لإنتاج نحو 5 ملايين طن من الفوسفات خلال العام القادم، مع إمكانية زيادة الإنتاج إلى 7 أو 8 ملايين طن.
شراكة طويلة الأمد

من جانبه، أوضح رئيس ALIXIR GROUP الصربية ستانكو بوبوفيتش، في تصريح مماثل، أن توقيع الاتفاقية جاء ثمرة مشاورات فنية وتجارية استمرت 11 شهراً بين الجانبين السوري والصربي، ما يعكس جدية التعاون وحرص الطرفين على تطوير الشراكات الاستثمارية في مجال الثروات الطبيعية.
ولفت بوبوفيتش إلى أن مجموعته تأمل بتوسيع أعمال المجموعة خلال المرحلة المقبلة لتشمل إقامة مصانع للأسمدة الفوسفاتية في سوريا.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن استراتيجية تطوير قطاع الفوسفات، وزيادة القيمة المضافة للثروات الوطنية، وفتح أسواق تصديرية جديدة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشراكات الدولية في مجال التعدين والصناعات المرتبطة به.
يشار إلى أن مجموعة ALIXIR GROUP تعد من الشركات الأوروبية الرائدة في مجال الصناعات الفوسفاتية، حيث تمتلك أكبر مصنع لإنتاج حمض الفوسفوريك في أوروبا، إضافة إلى ثلاثة معامل لإنتاج الأسمدة في جمهورية صربيا، ما وضعها في مكانة متقدمة على مستوى القارة الأوروبية في هذا القطاع الحيوي.

