دمشق-سانا
أكدت وزارة الاقتصاد والصناعة أهمية معرض سوريا الدولي للنسيج “ناس تكس 2026” في دعم قطاع النسيج في سوريا، بما يمثله من نقطة انطلاق حقيقية لإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي وجذب الاستثمارات والصناعيين السوريين في الداخل والخارج ليعود إلى مكانته التاريخية، وليشكل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني.

وأوضح نائب وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان في تصريح لـ سانا على هامش المؤتمر الصحفي لإطلاق معرض سوريا الدولي للنسيج ناس تكس أن إطلاق المعرض يشكل خطوة أساسية لإعادة صناعة النسيج السورية إلى موقعها العالمي، مبيناً أن هذه الصناعة كانت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي منافساً كبيراً لمدن عالمية مثل مانشستر البريطانية قبل أن تتعرض للتراجع نتيجة إجراءات النظام البائد بحقها.
وبيّن الحنان أن المعرض سيكون منصة لتحريك عجلة الإنتاج الصناعي، وفتح الباب أمام عودة الصناعيين إلى وطنهم، وتشغيل اليد العاملة وتوسيع فرص الاستثمار بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أشار معاون وزير الاقتصاد والصناعة محمد ياسين حورية إلى أن سنوات الحرب تسببت بتراجع كبير في القطاع وهجرة العاملين، ومع وقف برامج الدعم، تعرضت منظومة الإنتاج النسيجي لضرر واسع إلا أن الجهود الحالية تركز على إعادة بناء الصناعة، بدعم حكومي منظم، وفتح بوابات التمويل والتسهيلات الإنتاجية.
ولفت حورية إلى أن الوزارة تعمل على إعادة تنظيم سلاسل الإنتاج بالكامل من الزراعة إلى معامل الحلج والغزل والخيط ثم التصنيع والتسويق بما يضمن تكاملاً إنتاجياً يرفع القدرة التنافسية للمنتج السوري.

من جهته مدير الإدارة العامة للاقتصاد في وزارة الاقتصاد والصناعة أيمن حموية أوضح أن الوزارة تتجه إلى استقطاب كبرى الشركات العالمية المصنعة لآلات الغزل والنسيج والتجهيز، بهدف إدخال تقنيات حديثة تسهم في رفع جودة الإنتاج وتطوير الصناعات الرديفة من مفروشات وألبسة ومنتجات حديثة، تلبي احتياجات الأسواق.
وأشار حموية إلى أن المعارض التخصصية مثل ناس تكس تشكل مدخلاً أساسياً للحشد والتشبيك الصناعي وفتح قنوات تعاون دولية بما يسهم في إعادة سوريا إلى خارطة الصناعات النسيجية العالمية وتنشيط الصادرات وتوفير فرص العمل.
يذكر أن فعاليات معرض سوريا الدولي للنسيج “ناس تكس 2026” ستنطلق على أرض مدينة دمشق للمعارض من الأول إلى الرابع من نيسان المقبل.