حمص-سانا
جسدت لوحات الفنانة التشكيلية مي الحلواني، التي افتتحت معرضها الفني في حمص اليوم بعنوان “شرايين لها أجنحة”، إيقاع الحياة ونبضها، عاكسةً مشاعر إنسانية عميقة وبصمة فنية خاصة تميزت بها أعمالها.
40 لوحة في ضيافة قصر الثقافة

ويضم المعرض، الذي دعا إليه اتحاد الفنانين التشكيليين واحتضنته قاعة المعارض في قصر الثقافة بحمص، نحو 40 لوحة، نوعت من خلالها الحلواني في صياغة ألوانها وخطوطها، مقدّمة أعمالاً فنية اتسمت بالغنى البصري، وسط حضور لافت من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.
الثورة السورية حاضرة
وأوضحت الحلواني في تصريح لمراسلة سانا أن هذا المعرض هو الأول لها في حمص بعد التحرير، مشيرة إلى أن المدرسة التعبيرية تطغى على أعمالها، التي تجسد في جانب منها الثورة السورية، مؤكدة أن هدف المعرض يتمثل في إحياء الحس الجمالي في المجتمع، ولا سيما في مدينة أنهكتها الحرب، ليبقى الفن مساحة للجمال الممكن رغم قسوة الحياة.

وبيّنت الحلواني أن “الشرايين ترمز إلى الحياة، فيما تعبر الأجنحة عن الحرية”، مضيفة: إنها تمارس الرسم منذ الصغر، وشاركت في العديد من المعارض والمسابقات داخل سوريا وخارجها، ونالت عدداً من الجوائز العالمية.
وحول الأسلوب الذي تتخذه في أعمالها ذكرت أنها تسلك منحًى خاصاً ضمن المدرسة التعبيرية، مع إدخال عناصر من المنمنمات والزخارف، بما يجعل أعمالها قريبة من السريالية.
تجربة الحلواني بعيون فناني حمص

من جهتهم، عبّر عدد من الفنانين الحاضرين عن إعجابهم بالمعرض، حيث رأى الفنان إبراهيم سلامة أن الفنانة برعت في إنجاز لوحاتها التي تطلبت جهداً ووقتاً طويلين، نظراً لغناها بالزخارف والمنمنمات والأفكار والرؤى الجمالية المتنوعة، فيما وجد الفنان إبراهيم هزيم أن المعرض متكامل ومتنوع، ويتسم بدقة متناهية وجمال واضح في تفاصيل لوحاته.
وتستمر فعاليات المعرض يومين، ويعود نصف ريع الأعمال المعروضة لصالح صندوق التنمية السورية.


