دمشق-سانا
بين روائح الشموع الطبيعية وألوانها الزاهية وبأفكار إبداعية وأدوات بسيطة، استطاعت ثلاث شابات سوريات تحويل حبهن للشموع إلى مشاريع مهنية مميزة، جمعن فيها بين الإبداع الشخصي وروح المبادرة.
إبداع يدوي واعتماد على النفس

وخلال حديثها لمراسلة سانا قالت ميرنا رزق، 32 عاماً: “إنها بدأت رحلتها في صناعة الشموع منذ عامين، حيث تعلمت الحرفة بنفسها عبر الإنترنت دون أي دورات تدريبية، وإن منتجاتها تشمل تصاميم مناسبة للاستخدام في الأعياد والمناسبات والأعراس، وتعتمد في عملها على القوالب والأدوات التي تشتريها عبر الإنترنت، بينما تحصل على المواد الأولية من سوق البزورية”.
وبينت أنها تعمل من منزلها وتسوق منتجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتها في البازارات وآخرها مشاركتها في بازار الميلاد بكنيسة اللاتين، مؤكدةً أن حبها للعمل اليدوي بدأ منذ طفولتها واستمر حتى اليوم كمشروع شخصي.
شموع طبيعية بلمسات فنية
من جهتها أوضحت لجين منصور، خريجة تجارة واقتصاد أنها بدأت مشروعها قبل عدة أشهر، وركزت على تقديم منتجات خاصة تلبي احتياجات الزبائن بالإضافة إلى أعياد الميلاد.

وأكدت منصور أنها تستخدم الشمع الطبيعي، وشمع الصويا للقوالب، والقشور للعبوات الزجاجية، مؤكدةً أن المشروع أصبح مصدر دخلها الأساسي، وأنها تسوق منتجاتها عبر “إنستغرام”.
وأعربت منصور عن رغبتها بتوسيع المشروع والاستفادة من خبرتها الأكاديمية ليحقق هذا المشروع حلمها في التأسيس لعمل متكامل مهنيا وأكاديمياً.
شغف يتحول إلى مصدر دخل
ومن حبها وشغفها بالشموع بدأت الشابة روز البدين 24 عاماً، مشروعها منذ عام، وقالت: “إنها تلقت دورات تدريبية عبر الإنترنت لتطوير مهاراتها، واعتمدت على الشمع الطبيعي أيضاً والقوالب ذات الجودة العالية”.

وأضافت: إن المشروع يعكس رغبتها بالعمل اليدوي وإضافة اللمسات الجذابة على تصاميم الشموع، مشيرةً إلى أنها تستوحي التصاميم والأفكار من خيالها بما يلائم المناسبات وتقدم كل ما يرضي الأذواق.
نصيحة للشابات المقبلات على المشاريع
واختتمت الشابات الثلاث حديثهن برسالة تشجيعية للشابات المقبلات على إطلاق مشاريعهن الخاصة مفادها: “ابدأن بفكرة صغيرة، ثقن بأن شغفكن وإصراركن قادران على تحويلها إلى مشروع ناجح، ولا تخفن من التجربة، فكل خطوة تمنحكن خبرة وتقرّبكن أكثر من تحقيق أحلامكن”.
وتشهد الأسواق السورية اهتماماً متزايداً بالمنتجات اليدوية المصنوعة من مواد طبيعية وصديقة للبيئة، ولا سيما في مجالات الحرف التقليدية والديكور المنزلي، مع الاستفادة من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للتعلم والتسويق، ما يفتح أبواب الابتكار والإبداع أمام فئة واسعة من الشباب الباحث عن التميز وريادة الأعمال.




