دمشق-سانا
شارك 19 فناناً في احتفال عيد التحرير من خلال أعمال يدوية ومنسوجات صوفية في معرض “ذكرى التحرير” الذي يستضيفه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، ويستمر ثلاثة أيام، تعبيراً عن فرحهم بانتصار الثورة السورية.
إبداع يدوي يعكس فرحة النصر

المعرض الذي افتتحه رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، ضم مشغولات يدوية، ومنسوجات صوفية، وأعمالاً خشبية حرفية، وإكسسوارات، وعلب حلويات مزينة، إضافة إلى لوحات تشكيلية تعبر عن رمزية هذا اليوم الوطني.
ربات المنازل يصنعن الإبداع
وقال الدكتور السيد يحيى في تصريح لـ سانا: “إن أفراح سوريا تفرز إبداعات جديدة، وخاصة من ربات المنازل اللواتي يشكلن قاعدة مهمة في الاقتصاد المحلي”، وأوضح أن منتجاتهن تأتي ضمن مشاريع متناهية الصغر ترفد المجتمع، وتعبر عن مفردات سردية الثورة، من خلال تطريز أسماء الشهداء ونقش صور المعتقلين وحياكة رموز الثورة وكتابة أغانيها.
دعم المشاريع الصغيرة وإطلاق المواهب

من جانبها، بينت منسقة المعرض، الفنانة التشكيلية الدكتورة رغدة سعيد، أن أهمية الفعالية تكمن في دعم المشاريع متناهية الصغر، ولاسيما أن المعرض هو الأول لمعظم المشاركين، مؤكدةً ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم عبر ورشات ومعارض مستمرة.
قصص ملهمة من المشاركين
المشاركة إقبال الناظر التي جاءت من بلدتها القطيفة لتعرض أعمال المكرميات اليدوية المستخدمة في ديكورات المنازل والحقائب والمفروشات والمرايا والساعات، اعتبرت أن هذه الأعمال تثبت قدرة اليد السورية على الإنجاز رغم الحرب، مؤكدةً أن عيد التحرير يحمل قيمة كبيرة وثمنه دماء الشهداء.

أما المشاركة قمر الخشن، فأشارت إلى أن فرح النصر خفف من معاناتها بعد تهجيرها من حي القابون، وقالت: “إنها أرادت التعبير عن محبتها لبلدها وثورتها عبر زهور من الساتان”، كما عبّرت المشاركتان مريم الخلف وجمانة كناني عن أملهما بأن تتزين سوريا بالسلام والازدهار، كما زيّنتا أعمالهما بالزهور والشرائط باستخدام السنارة والسنارتين.
ومع تزامن أعياد النصر مع عيد الميلاد، شارك الشاب إبراهيم ياسين بإكسسوارات وأطواق وتحف فنية صممها خصيصاً لهذه المناسبات، إضافة إلى إعادة تأهيل قطع أخرى، فيما أشارت الشابة نور الهدى مراياتي إلى أن مشاركتها بفن الريزين (الإيبوكسي) تأتي لتكليل فرحة النصر والتحرير بمنتجات يدوية صنعت بحب للبلد.
معرض ذكرى التحرير.. منصة للفن والمجتمع
ويأتي معرض ذكرى التحرير ضمن فعاليات سنوية تحتفي بالفن المحلي ودوره في توثيق الثورة السورية، وتشجيع الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة، ولا سيما النساء والشباب، على الإبداع والإسهام في المجتمع رغم ظروف الحرب.




