دمشق-سانا
قدّمت الفنانة التشكيلية الشابة آيات الزعبي في معرضها الفردي الجديد في غاليري مشوار بدمشق مساء اليوم، تجربة فنية تعتمد على تقنية الكولاج، والمستوحاة من الذاكرة البصرية والارتباط العاطفي بأمكنة شكّلت محطات في حياتها.

المعرض الذي حمل عنوان “مكان”، ضم مجموعة من الأعمال الصغيرة بلغت 46 لوحة تتراوح أحجامها بين 25 سم و 50 سم، منفذة بتقنية الكولاج باستخدام أوراق المجلات، حيث تعتمد الزعبي على دراسة المشهد وتفاصيله قبل التنفيذ الميداني لكل لوحة.
الكولاج.. ذاكرة للطفولة تحولت إلى بحث بصري

وقالت الزعبي في تصريح لمراسل سانا “إن علاقتي بالكولاج مرتبطة بذاكرتي منذ الطفولة، عندما كنت أجلس إلى جانب والدتي وهي تخيط على آلة الخياطة، تجمع قصاصات القماش وتكوّن منها أشكالاً بسيطة، وتحتفظ بالمجلات والقصص الملونة التي أصبحت لاحقاً مادة أساسية في تجربتي الفنية”.
وأضافت الفنانة الشابة: “بدأت تجربتي الأولى مع الكولاج خلال دراستي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وطورتها لاحقاً لتظهر في معرضي الفردي الأول عام 2022، واليوم أواصل هذه التجربة في معرضي الجديد (مكان)، الذي يمثل حصيلة ما راكمته من بحث وتجريب خلال السنوات الماضية”.
المكان مفهوم إنساني وجمالي

وتوضح الفنانة الزعبي أن عنوان المعرض “مكان” مستمد من الفكرة الجوهرية لأعمالها، وتقول عن ذلك: “كل لوحة في هذا المعرض هي مكان زرته في سوريا، وكل مكان ترك أثراً في ذاكرتي، من تدمر مسقط رأسي، إلى دمشق التي نشأت فيها، وصولاً إلى أماكن متعددة حملت تفاصيلها معي لأعيد صياغتها فنياً بأسلوبي الخاص”.
والكولاج بالنسبة للزعبي ليس مجرد لصق للأوراق، بل هو دراسة للشكل واللون، ومحاولة لتبسيط المشهد عبر الظل والنور، والاستفادة من رسوم المجلات وأوراقها لتشكيل تكوين بصري يحمل بصمتها الخاصة.
الزعبي التي ترى أن المعرض هو تجسيد لذاكرتها الشخصية مع الأمكنة، تقول عن ذلك: “كل مكان زرته أخذ جزءاً من ذاكرتي، لذلك أحب أن أقدّم لوحات عن كل مكان أزوره، لأحافظ على تلك اللحظات من خلال الفن”.
مسيرة فنية شابة تثبت حضورها
⦁ آيات الزعبي حاصلة على إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق عام 2021.
⦁ تعمل مدرّسة في كليات الفنون الجميلة بجامعتي دمشق والعربية الدولية الخاصة.
⦁ نالت جائزتين في فن إعادة التدوير.
⦁ شاركت في معارض جماعية وورش عمل متنوعة.
⦁ أطلقت معرضها الفردي الأول عام 2022.


