اللاذقية-سانا
حطّ العرض المسرحي “ذاكرة اعتقال” رحاله على خشبة مسرح المركز الثقافي باللاذقية، بعد جولة فنية شملت دمشق وإدلب وحمص وحلب.

ويتناول العرض، الذي قدّمته مجموعة من الشباب من محافظة حلب، تجربة الاعتقال من منظور نفسي واجتماعي، مع التركيز على أبعادها الإنسانية بعد الخروج من السجن، من خلال بناء درامي يعتمد على الرمزية ويطرح تساؤلات حول مفاهيم الحرية والهوية والعدالة.
وبين مجد صارم، مدير الثقافة في اللاذقية، في تصريح لـ سانا، أن هذا العرض هو الثاني على خشبة المسرح خلال الفترة الأخيرة، وقال: “ما شهدناه اليوم من تفاعل كبير دليل على أن الحراك الثقافي بدأ يستعيد عافيته، وسط مساعٍ جادّة لإحياء المسرح من جديد”.
بدوره، أشار محمود زكور، مسؤول المسارح في حلب وأحد الممثلين المشاركين في العرض، إلى أن المسرحية تحاكي معاناة المعتقلين في سجون النظام البائد وتجاربهم القاسية بطريقة رمزية، جسدتها شخصية البطل التي لم تحمل اسماً بل رقماً، لتكون ذاكرة جماعية لا فردية.
وأعرب زكور عن امتنانه لجمهور اللاذقية الذي أبدى تفاعلاً كبيراً وتجاوباً صادقاً، مؤكداً وجود المزيد من الأعمال الفنية التي تحمل رسائل مهمة في قادم الأيام.
من الحضور رأت الشابة سيما حباجي، التي تابعت الإعلان عن العرض عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن العمل تجربة فنية راقية وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية لجهة الأداء التمثيلي والتفاصيل والإضاءة.
يشار إلى أن عرض “ذاكرة اعتقال” من إخراج محمد مروان إدلبي، وبطولة محمود زكور، محمد ملقي، فاطمة عبد، وثناء صقر.

