دمشق-سانا
من قرية نهر البارد في ريف حماة، حيث تلتقي طبيعة المكان بسحر الحياة الريفية، انطلقت الفنانة التشكيلية الشابة ندى عبد الهادي حيدر في مسار فني حمل بين طياته شغف الطفولة، وتحول إلى رسالة إنسانية متجسدة في لوحاتها، عنوانها المحبة والتآخي والسلام.
وفي حديثها لـ سانا، وصفت حيدر الرسم بأنه حوار صافٍ بين العقل والقلب وملاذ آمن من ضوضاء الحياة، مشيرةً إلى أن علاقتها بالفن بدأت منذ طفولتها، حين كانت ترسم قصصاً خيالية على الورق باستخدام قلم رصاص وألوان بسيطة، قبل أن تمتلك أدوات احترافية.
وتضيف حيدر: إن حلمها بأن تصبح فنانة محترفة رافقها منذ صغرها، حتى تحقق عبر انضمامها إلى معهد شمس للفنون في مدينة سلحب، لتجد البيئة المناسبة لصقل موهبتها وتطوير مهاراتها الفنية، حيث تعلمت مختلف الخامات والتقنيات، مؤمنةً بأن الفنان قادر على تصوير الجمال من خلال مخيلته الواسعة.
وتشير حيدر إلى أن بدايتها الحقيقية كانت عندما وقفت أمام اللوحات الفنية المعلقة على جدران المرسم في المعهد، لتدرك مع الوقت أن الهواية تحولت إلى فن حقيقي، مدفوعةً بدعم عائلتها وزوارها، وتشجيع الأقارب والأصدقاء.
وعن مشاركاتها الفنية، أوضحت حيدر أنها شاركت في عدة معارض، منها معرض في جامعة حمص، ومعرضا “حكاية حلم” و”ع أمل” في المركز الثقافي بمدينة سلحب، كما أصبح لديها “مرسم خاص”.
وتواصل ندى حيدر مسيرتها كمدربة رسم كما أنها تدير مرسمين في قريتي “أبو فرج” و”حورات عمورين”، موجهةً رسالة لكل الشباب الذين يحملون حلماً مفادها: “تمسكوا بأحلامكم، فبالإرادة والإصرار ينال الإنسان مراده”.