دمشق-سانا
برعاية وزارة الثقافة انطلقت اليوم في المكتبة الوطنية بدمشق أعمال ورشة “إطار التخطيط الوطني الإستراتيجي لسوريا 2050″، والتي ينظمها المنتدى الأكاديمي السوري للابتكار والتعليم والبحث والإصلاح (سفير)، بالتعاون مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع (إيكوموس – سوريا) ونقابة المهندسين.

وتهدف الورشة التي تستمر يومين، إلى مناقشة التوجهات والرؤى الإستراتيجية لإعادة إعمار المدن السورية وتطويرها، بما يحقق التوازن بين التحديث العمراني والحفاظ على هوية المدن الثقافية والتاريخية، إلى جانب بحث قضايا التخطيط الإقليمي والبنية التحتية والنقل والبيئة والتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة خبراء وأكاديميين من سوريا ودول متعددة.
وفي تصريح لـ”سانا” بينت معاونة وزير الثقافة لشؤون التراث والآثار لونا رجب أن رعاية الوزارة للورشة تأتي انطلاقاً من حرصها على ترسيخ ثقافة التفكير والتخطيط الإستراتيجي، بوصفها أداة أساسية لرسم مستقبل البلاد.

وأكدت أن التفكير الإستراتيجي يمكّننا من تجاوز الأفق قصير المدى، لنضع أهدافًا بعيدة تسهم في إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة مسار الحضارة والتطور”، مشددة على أن سوريا اليوم تعيش مرحلة ولادة جديدة تتطلب استثمار هذه الثقافة لبناء المخرجات التي نطمح إليها.
وأشارت معاونة وزير الثقافة لشؤون التراث والآثار إلى أن الورشة ستتناول محاور متكاملة تتقاطع في مجالات التطوير والإعمار، وتشمل الهوية الثقافية والتراثية للمدن التاريخية، وإدماج أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنمذجة الرقمية في صياغة رؤية مستقبلية شاملة لسوريا.








