دمشق-سانا
تواصل صناعة البيوت الخشبية الريفية في سوريا حضورها اللافت، محافظةً على طابعها التراثي ومكتسبةً زخماً جديداً بفضل الابتكار الحرفي، لتغدو واحدة من أبرز الصناعات اليدوية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتلقى رواجاً محلياً وعربياً.
مهارة سوريا تتألق في معرض دمشق الدولي
الحرفي مؤمن الدباس من مجموعة الدباس الحرفية، أحد المشاركين في معرض دمشق الدولي، أكد في تصريح لـ سانا أن صناعة البيوت الخشبية تشمل تصميم المطابخ والمفروشات وأحواض الحدائق، باستخدام أخشاب روسية وسويدية معالجة، مع تطبيق عزل صوتي وحراري يضمن حماية تمتد لعشرين عاماً.
من الغاب إلى الخليج.. تصدير البيوت الخشبية السورية

أوضح الدباس أن تصنيع أصغر بيت ريفي يستغرق من أسبوعين إلى شهر، ويعتمد على مخططات هندسية دقيقة وكادر يضم نحو 40 عاملاً، مشيراً إلى وجود فروع للمشروع في حمص وطرطوس، وتصدير المنتجات إلى الأردن والسعودية، ما يعزز حضور الحرفة السورية في الأسواق العربية.
صناعة لا تموت.. بين الجذور الريفية والابتكار المعاصر

تعود جذور هذه الحرفة إلى البيئات الجبلية في الغاب والساحل، حيث وفرت الغابات مصدراً غنياً للأخشاب. واليوم، يواصل الحرفيون السوريون تطويرها، محافظين على المهارات التقليدية ومضيفين إليها لمسات ابتكارية، لتظل هذه الصناعة رمزاً للإبداع والهوية الثقافية السورية.
تعود جذور صناعة البيوت الخشبية في سوريا إلى البيئات الريفية والجبلية، حيث شكّلت الأخشاب مورداً أساسياً للبناء التقليدي، ومع مرور الزمن، تطورت هذه الحرفة لتصبح صناعة قائمة بذاتها تجمع بين المهارة اليدوية والخبرة الهندسية، واليوم تواصل هذه الصناعة حضورها في الأسواق المحلية والعربية، محافظةً على طابعها التراثي ومكتسبةً زخماً ابتكارياً جديداً.





