دمشق-سانا
لوحات تعبق بالتراث والأصالة تحكي تفاصيل من مدينة دمشق، تضمنها المعرض الفني الجماعي الذي أقيم في ثقافي أبو رمانة مساء أمس، تحت عنوان دمشق الهوى، بمشاركة 22 فنانًا وفنانة من أعمار متنوعة، قدموا 45 عملًا متنوعًا بين الرسم والتصوير الضوئي.
لوحات تعكس الجمال والألم

الفنانة التشكيلية هديل اللبابيدي، مشرفة المعرض، أوضحت لمراسلة سانا أن قائمة المشاركين ضمت فنانين، بعضهم جاء من دول الاغتراب، لمشاركة أبناء وطنهم في رسم معالم سوريا والإضاءة على مستقبلها، مستخدمين الألوان الزيتية والإكريليك، إضافة إلى ورق الذهب.
وتحدثت هديل عن تنوع مضامين اللوحات، إذ صورت بعضها دمشق من منظور الجمال والتاريخ، وأخرى معاناة المدينة في فترات زمنية مختلفة، واعتبرت أن الاستمرار في تنظيم المعارض الفنية من شأنه دفع عجلة الثقافة إلى الأمام، وإعطاء صورة جديدة عن المدينة العريقة.

أما الفنانة هبة أمرير، فبينت أنها شاركت في المعرض من خلال لوحتين طغى عليهما اللون الأزرق، صورت إحداهما حارة دمشقية خلف الجامع الأموي ومئذنته، بأرضية ملونة وألوان بهية، وأسقطت من خلالها مشاعر العشق الدائم والانتماء لدمشق، بينما صورت اللوحة الأخرى سوريا الوطن ومعالم مدنها الشهيرة بطريقة فنية حرفية.
حضور لافت للتصوير الفوتوغرافي

المصور الفوتوغرافي الشاب محمد سعيد طحان تحدث عن شغفه بالتصوير، الذي بدأ قبل أربع سنوات وعمل على تطويره من خلال التدريب، حتى أصبح التصوير عمله وشغفه الأساسي، موضحًا أنه قدم ثلاث لوحات تعكس روح دمشق القديمة، حيث صورت اللوحة الأولى شخصًا داخل صحن الجامع الأموي وهو يتلو القرآن الكريم، وتظهر فيها زخارف الجامع، أما الثانية فتصور مئذنة الجامع الأموي، والثالثة كانت عن بائع العرقسوس بزيه التراثي، معبرًا عن رغبته في إقامة معرض فردي والمشاركة في معارض خارج سوريا.
التاريخ والعراقة بألوان جذابة
أما الفنانة هلا حسناوي، فأوضحت أنها شاركت بثلاث لوحات تميزت باستخدام ألوان التراب، وصورت بها تفاصيل البيت الدمشقي، كالبيوت القديمة، وداخل قصر العظم، وسوق القطن، الذي يحوي قنطرة عريقة عمرها أكثر من 800 عام، وكتبت في أعلى اللوحة سورة الفاتحة.
بدوره، عرض الفنان التشكيلي علي السعدي لوحاته الأربع التي تمثل حقبة من تاريخ دمشق، والتي تعود إلى عام 1908، بتفاصيل حجارة الأزقة والأسواق والبائعين الجوالين، مستخدمًا الألوان الزيتية.
أما الفنانة المصورة ماسة خليل التي شاركت بلوحتين تصوير فوتوغرافي صورت من خلالها الموزاييك الدمشقي اوضحت أهمية تصوير الموزاييك لأنه يعتبر من أعرق الحرف و أقهدمها في دمشق مشيرة أن اللوحتين تحكيان عن قطع أثرية دمشقية أصلية و ليست مقلدة يتخطى عمرها النصف قرن و مصنوع من قطع صغيرة من الخشب.
الفنانة التشكيلية مهى محفوظ، التي زارت المعرض، نوهت بجهود الفنانين المشاركين من الموهوبين في تجسيد دمشق بعراقتها وتراثها الحضاري.
وعبر عدد من الفنانين المشاركين عن تفضيلهم المشاركة في معارض جماعية، لدورها في تبادل الخبرات والاطلاع على الأعمال الفنية، مما يسهم في إغناء الحركة الثقافية في وطننا ونقلها إلى العالم.
كما شارك في المعرض كل من الفنانين: إينال القائد، زمزم الحاج، نجوى الشريف، فواز البيبي، قمر وردة، غادة كركرلي، عبير العودات، سارة محاحي، زينة هاشم، غادة كركي، محمد دبور، ماسة خليل، مجدولين صبح، موفق المصري، ريم بسمار، جمانة كناني، محمد زين كوكي.


