الشريط الإخباري

البحث في الجمال بمعرض النحات زياد قات- فيديو

دمشق-سانا

اختزل معرض النحات زياد قات في صالة جورج كامل عشرات السنوات من العمل في المجال النحتي مقدماً عدة تجارب متنوعة من حيث الأساليب الفنية ما بين الواقعية الكلاسيكية والرمزية والتعبيرية وصولاً إلى التعبيرية الأقرب إلى التجريد.

وضم المعرض 35 عملاً نحتياً بأحجام تنوعت بين الصغير والمتوسط والكبير وبخامات متعددة من الخشب والبرونز والبوليستر بتقنيات مختلفة فجاء بعضها أقرب للرولييف أو مجسمات صغيرة وغيرها جاء على شكل كتل صماء تخللها الفراغ في حركات راقصة وتعبيرية مع مواضيع متنوعة بين الشخوص والحيوانات والأشكال التجريدية.

وعن المعرض قال النحات قات في تصريح لـ سانا: “مررت بعدة تجارب خلال رحلتي مع النحت منذ الثمانينيات متنقلاً ما بين الأساليب الفنية من الواقعي الكلاسيكي إلى التعبيري ومؤخراً انجذبت للتعبيرية الأقرب إلى التجريد مع تنويع الخامات المختلفة ورغم انقطاعي عن النحت لفترة طويلة نسبياً بسبب ظروف عملي في الديكور التلفزيوني بقي النحت هو هاجسي الأول”.

وتابع قات: “لا أدعي أن لدي أسلوباً محدداً أو خاصاً ولا أقيد نفسي بالعمل ضمن أطر ثابتة في الأسلوب والتقنية أو المواضيع لأنني أرى أن الفن هو الحرية والجمال المطلق وأحاول أن أبحث من خلال ما أقدمه من أعمال عن هذا الجمال ليشعر به المتلقي”.

وبين قات أن الناس في سورية يتذوقون الجمال و هم من يعطون القيمة للعمل الفني على اختلاف ثقافاتهم ومعارفهم في المجال الفني لافتاً إلى أن النحاتين السوريين المعلمين من جيل الرواد ومن أتى بعدهم استطاعوا ترسيخ أسس قوية للنحت السوري ولا يزال الكثير من العمل ينتظر لإنجازه في إطار البحث في التراث النحتي السوري مع مراعاة المعاصرة في الفن.

ولا يخفي النحات قات قلقه على مستقبل النحت السوري رغم وجود عدد من النحاتين المثابرين على البحث في مجالات النحت المتنوعة داعياً إلى المزيد من تقديم الدعم من قبل الجهات المعنية بالفن التشكيلي للنحاتين لصعوبة ظروف عملهم ومتطلباته الكثيرة والمكلفة.

من جهته قال الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد التشكيليين السوريين: “رغم انشغال التشكيلي زياد قات بعمله في الديكور التلفزيوني إلا أنني كنت ألمس دائماً أن هاجسه الأهم هو النحت واليوم يختزل هذا المعرض فترات من تجربته النحتية ما يعتبر إنجازاً لمجمل ما قدمه من جمال ويظهر من الأعمال المعروضة مدى العلاقة الحميمة بينه وبين الخامة التي يشتغل عليها ومدى درايته بما يريد تقديمه من الناحية التقنية والفنية لتكون النتيجة عملاً نحتياً يداعب مشاعر المتلقي ويحمل قيمة فنية عالية”.

زياد قات خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت في جامعة دمشق عام 1981 عمل في الدراما السورية كمصمم ديكور وسينوغرافيا ومن الأعمال التي عمل فيها خاتون والظاهر بيبرس وفيلم درب السما ومقتنياته موجودة في كل من لبنان والأردن والسعودية وشارك في العديد من ملتقيات النحت السوري.

محمد سمير طحان
تصوير: أسامة الشهابي

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency