الشريط الإخباري

مسيرات العودة.. التفاف حول خيار الصمود بوجه الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

للأسبوع الخامس والثلاثين على التوالي تواصلت مسيرات العودة وكسر الحصار بزخمها الشعبي في قطاع غزة حيث شارك آلاف الفلسطينيين فيها وحملت جمعة أمس عنوان “المقاومة توحدنا وتنتصر” وقد واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات بالرصاص والقنابل الغازية السامة ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.

ويقول رئيس فريق الممرض المتطوع صابر الزعانين لمراسل سانا.. في كل أسبوع من مسيرات العودة يصر آلاف الفلسطينيين على المشاركة فيها فهي تعبر عن إرادة الصمود والمقاومة في وجه المحتل الإسرائيلي الذي يواصل القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأشار الزعانين إلى أن استمرار تدفق الفلسطينيين بأعداد كبيرة للمشاركة في المسيرات هو رسالة للاحتلال بأن هذه المسيرات لن تتوقف حتى تحقق أهدافها وأن الشعب الفلسطيني سيواصل المقاومة والصمود من أجل نيل حقوقه المشروعة ورسالة أيضا للمجتمع الدولي ليتخلى عن صمته على جرائم الاحتلال لافتا إلى أن هناك فرقا طبية وفرق اسعاف تعمل على تضميد الجرحى الذين يسقطون برصاص الاحتلال.

من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أن مسيرات العودة خيار صمود لن يتركه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من قبل الاحتلال فهذه المسيرات ستتواصل وستحمل الجمعة المقبلة عنوان “جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني” مشيرا إلى أن كل محاولات الاحتلال لوقف المسيرات باءت وستبوء بالفشل.

وأوضح خلف أن مسيرات العودة يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى المجتمع الدولي الصامت على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل حيث تجاهل حتى الآن كل المطالب الفلسطينية بملاحقة مجرمي الاحتلال ومسؤوليه على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في المحافل الدولية.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي أوضح أن الولايات المتحدة وفرت الغطاء للمحتل الإسرائيلي لارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لافتا إلى أن مليوني فلسطيني في غزة أنهكهم الحصار الإسرائيلي فيما المجتمع الدولي صامت على هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الانسان.

وأكد الصفدي أن استمرار المشاركة الجماهيرية الفلسطينية للشهر الثامن على التوالي بهذا الزخم الشعبي الكبير يبين للعالم أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده في وجه الاحتلال وأن مسيرات العودة هي تعبير عن حالة مقاومة وصمود لكل إجراءات الاحتلال من حصار وقتل واعتقالات فهي انطلقت من أجل أهداف محددة ولن تتوقف إلا بتحقيقها.

ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ انطلاقها في الثلاثين من آذار الماضي إلى 221 شهيدا إضافة إلى إصابة نحو 25 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز كما استشهد 14 فلسطينيا وأصيب العشرات خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة قبل أسبوعين.

محمد أبو شباب

انظر ايضاً

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن: مجرمو الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين من الدعم الأمريكي غير المحدود