S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القنيطرة-سانا
كما جبهة الحرب الحامية في القنيطرة كانت جبهة العمل فيها وكانت الإرادة والتحدي عنوانا وحيدا لعمال المحافظة الساهرين على الحد الأمامي وهم يعرفون أن بقاء الجندي في الخندق يستلزم حتما بقاء العامل في المعمل.
مراسل سانا في القنيطرة التقى عددا من العمال في مواقع إنتاجهم حيث أشار خليل الخليل مدير محطة كهرباء في قرية ايوبا إلى أن العمل في المحطة استمر طوال فترة الأزمة رغم المخاطر والظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة جراء ممارسات الإرهابيين المدعومين من العدو الصهيوني مباشرة حيث بقيت المحطة تضمن استمرار وصول التيار الكهربائي للمواطن والفعاليات الخدمية والإنتاجية.
محمد حيمود من قسم الإسعاف في مشفى الشهيد ممدوح أباظة بين أن العمل في المشفى متواصل حتى في أيام العطل والأعياد لضمان تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمراجعين لافتا إلى أنه ورفاقه يناوبون في القسم لاستقبال الحالات الاسعافية والمرضى وتقديم الخدمات الاسعافية والصحية لهم.
وأشار حيمود إلى الظروف الصعبة التي مرت بالمشفى عندما كان الإرهابيون يستهدفونه بقذائفهم بعد أن تحول لقلعة صحية داعمة لصمود الجيش العربي السوري.
عمر عميرة عامل في الفرن الاحتياطي قال لـ سانا: أنه ورفاقه على رأس عملهم لإنتاج رغيف الخبز وتأمين قوت المواطن بشكل يومي فيما أشار سائق سيارة النظافة فؤاد حمود إلى أن العمل مستمر ولا يتوقف بهدف ترحيل القمامة من القرى إلى معمل النفايات للحفاظ على نظافة المدينة وصحة المواطنين.
بدورها لفتت المهندسة إيمان طليعة من منشأة دواجن القنيطرة إلى استمرار العمل بشكل يومي دون انقطاع نظرا لطبيعة عملهم الإنتاجية وأهمية السلعة التي تقدمها المنشأة للمواطن وهي البيض الذي يشكل عنصرا أساسيا على المائدة السورية وخاصة للأطفال.
غسان علي
