الشريط الإخباري

“استطلاع” غالبية الأمريكيين لايثقون بقدرة الإدارة الأمريكية على حمايتهم

واشنطن-سانا

كشف استطلاع جديد للرأي أن غالبية الأمريكيين ليس لديهم ثقة بالإدارة الأمريكية وقدرتها على تأمين الحماية لهم أو تحقيق الأمن الاقتصادي ليشكل ذلك دليلا على أن حالة عدم الارتياح في المجتمع الأمريكي بدأت تتجاوز المنحى السياسي لتشمل مجالات أخرى.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس وشركة الاحصاء العالمية جي إف كي أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يرون أن الإدارة الأمريكية لم تفعل ما ينبغي للتخفيف من خطر قضايا مثل تغير المناخ وانتشار العنف في المجتمع الامريكي وحوادث تبادل إطلاق النار والتوترات العرقية وحالة عدم اليقين الاقتصادي وسوق العمل غير المستقر.

ووجد الاستطلاع أنه بعد مرور ثلاثة عشر عاما على هجمات 11 أيلول وفي الوقت الذي تشن فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق وسورية فإن واحدا فقط من أصل كل خمسة أشخاص ممن شملهم الاستطلاع يقولون إنهم واثقون تماما من قدرة الإدارة على حمايتهم من هجوم إرهابي آخر.

وأضاف الاستطلاع أنه على الرغم من عدم وقوع هجوم آخر في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول إلا أن ما يقارب من ثلث الأمريكيين يقولون إنهم لا يثقون على الإطلاق في قدرة الحكومة على منع وقوع هجوم آخر.

وأشار الاستطلاع إلى أن 27 بالمئة فقط من الديمقراطيين الذين ينتمون لحزب الرئيس الأمريكي باراك أوباما واثقون بأن الإدارة قادرة على حمايتهم من الهجمات الارهابية بينما أعربت نسبة ضئيلة جدا عن ثقتها بالادارة في امور أخرى مثل تغير المناخ.

وفيما يتعلق بالاقتصاد اعتبر تسعة من أصل10 أشخاص من الناخبين المتوقع مشاركتهم في انتخابات الكونغرس المقررة في الرابع من تشرين الثاني المقبل أن الاقتصاد مسألة في غاية الاهمية وأن التعافي البطيء من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لهم.

وأشار العديد ممن شملهم الاستطلاع أيضا إلى أن أحداثا شهدتها الولايات المتحدة أسهمت في تزايد قلقهم وعدم شعورهم بالامان مثل الاحتجاجات في فيرغسون وميسوري التي أعقبت قيام الشرطة بإطلاق النار على شاب أمريكي من اصل افريقي وقتله وقطع رأس امرأة في مصنع تجهيز أغذية في ولاية أوكلاهوما الامريكية.

ولفت الاستطلاع إلى أن الذين يعيشون في الضواحي والمناطق الريفية في الولايات المتحدة لديهم ثقة أقل من سكان المدن بقدرة ادارتهم على مواجهة التهديدات الإرهابية وأعمال العنف وتقليل خطر حوادث إطلاق النار الجماعية.

ووجد الاستطلاع أن هناك حالة من عدم الارتياح سادت في المجتمع الأمريكي بعد سلسلة الخروقات الامنية التي تورط فيها عملاء الخدمة السرية وكان آخرها حادث تسلل رجل إلى البيت الأبيض وتجوله في عدد من غرف الطابق الرئيسي وداخل مقر الرئيس باراك أوباما في غفلة من الحراس.

وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه في تموز الماضي وجد أن غالبية الامريكيين لايثقون بأوباما ويعتقدون أنه أسوأ رئيس خلال سبعين عاما أو من بعد الحرب العالمية الثانية بسبب السياسات التي ينتهجها إزاء عدد من القضايا كما اظهرت استطلاعات أخرى للرأي انخفاضا مستمرا في شعبيته وتعبير المزيد من الناخبين عن الندم لأنهم اختاروه لفشله في معالجة عدة امور ابرزها مكافحة الإرهاب والانكماش الحاد في الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري وارتفاع معدلات البطالة وركود الأجور وغيرها.